قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الإثنين، إن «مسيرتنا الخليجية تواجه عقبات وتعثر.. والعمل الجماعي سبيلنا لمواجهة التحديات.. وننظر إلى الخلاف الخليجي بأنه عابر مهما طال».
جاء ذلك في كلمة له في افتتاح الاجتماع الـ11 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والأمة (البرلمانات) في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت.
وأضاف «كل منا يدرك ويعايش الأوضاع المحيطة والآخذة للأسف في التدهور، وهو ما يشكل تحديا لنا جميعا»، وفقا للأناضول.
وتابع: «المسؤولية على عاتقكم كبيرة وأنتم قادرون على تحصين البناء الخليجي.. فشعوبنا تتطلع بكل الأمل للرخاء والنماء».
من جهته، قال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، مرزوق الغانم: «القمة الخليجية في الكويت جاءت كاملة العدد رغم رهان الأعداء على تصدع البناء الخليجي».
وأضاف «الخليجيون هم الغيث والغوث، لا يغلبون في امتحان الفزعة والحمية، وأسأل الله أن يحفظ خليجنا واحدا موحدا».
ويعقد اجتماع رؤساء المجالس التشريعية بعد نحو شهر على استضافة الكويت، في 5 ديسمبر الماضي، للقمة الخليجية الـ38، التي نظمت آنذاك، بحضور أميري الكويت وقطر وغياب زعماء بقية دول الخليج.
وتترأس الكويت الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة منذ إنشائه عام 1981؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة لمصر، في 5 يونيو الماضي، علاقتهم مع قطر قبل أن يفرضوا عليها «إجراءات عقابية» بدعوى دعمها للإرهاب.
وتنفي الدوحة التهم الموجهة إليها، وتعتبر أن هدف الرباعي من قطع العلاقات معها «فرض الوصاية على قرارها الوطني».
وتقود الكويت وساطة بين الجانبين على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج.