أعلن خالد علي المرشح الرئاسي المحتمل، مساء الأربعاء، انسحابه من اﻻنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها مارس المقبل، بسبب انحياز أجهزة الدولة لعبد الفتاح السيسي، وذلك على خلفية احتجاز المرشح الرئاسي المحتمل «سامي عنان» رئيس أركان الجيش الأسبق، بدواعي ارتكاب مخالفات وتزوير وتحريض.
عاجل | المرشح المحتمل للرئاسة المصرية خالد علي يعلن انسحابه من الانتخابات
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) January 24, 2018
وقال علي، في مؤتمر صحفي بمقر حملته بالقاهرة، إن «معركة تيران وصنافير كشفت لنا الرغبة في التغيير، رغبة كانت تتجاوز الشباب إلى مختلف طبقات المجتمع، كما أشارت لنا التقديرات وجود هذه الرغبة الحقيقية في التغيير».
وأضاف: «رأينا من باب المسؤولية أن الاستحقاق الرئاسي فرصة لإحداث حراك ولم يكن رهاننا متوقفا على عقلانية الاستجابة للسلطة الحالية في توفير أجواء تسمح بهذا الحوار الديموقراطي بقدر ما كان رهانا على قدرة الناس على انتزاع مساحات المشاركة لنيل حريتهم».
وتابع «واجهنا القبض وإحالة أعضاء الحملة للقضاء بتهم هزلية، وفق قانون الإرهاب، ثم تلفيق قضية هزلية لي أيضا لتوفير ذريعة شكلية قانونية تمنعنا من الترشح أو تخنقنا معنويا».
وقال «رأينا عجبا في الأيام الماضية »، راصدا أشكالا للانتهاكات التي ارتكبتها النظام وتعنت الهيئة العليا للانتخابات وانتهاكات واستغلال أجهزة الدولة لصالح حملة السيسي.
واختتم بالقول «حرصا على حماس الشباب الذي آمن بفكرتنا ومشروعنا واستجابة للعديد من أصوات المصريين، حاولنا خوض معركتنا بعيدا عن صراعات القصور وأروقة دولاب الدولة وأجهزتها وصراعاتها المريرة أملا في بناء جدار جديد من المعارضة المصرية المدنية الوطنية».
وأمس الثلاثاء، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات قراراً باستبعاد المرشح الرئاسي المحتمل «سامي عنان» رئيس أركان الجيش الأسبق، من قاعدة بيانات الناخبين، بعد ساعات من القبض عليه والتحقيق معه من قبل المدعي العام العسكري، على اتهامه بالترشح للرئاسة من دون الحصول على موافقة الجيش، والتحريض ضده في بيان ترشحه، والتزوير في محررات رسمية، بإدراج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين.
