قالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية إنّ عبدالفتاح السيسي «يستخدم الاعتقالات والمحاكمات والإرهاب للتأكد من إعادة انتخابه لدورة أخرى في الرئاسة»، في تقرير لها نشر اليوم السبت بعنوان «تخويف كل منافسي الرئيس».
وأضافت أنّ «الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش السابق، كان في طريقه إلى مكتبه بمنطقة الزمالك؛ لكنّ سيارات تابعة لجهاز استخباراتي كانت في انتظاره عند مطلع جسر السادس من أكتوبر، وأجبروا سائقه على التوقف قبل أن يقتادوا الرجل إلى مكان مجهول؛ ليُعلن بعد ذلك أنه رهن التحقيق أمام المدعي العام العسكري».
بلا سياسة
ونقلت «الديلي تلجراف» عن المستشار هشام جنينة، رئيس جهاز الرقابة الإدارية السابق، قوله: «سأكون مخادعًا لنفسي لو قلت إنّ في مصر سياسة من أي نوع».
وقالت إنّه في الذكرى السابعة لثورة يناير 2011، بدا ميدان التحرير، رمز الثورة، خاليًا من أيّ حشود؛ باستثناء رجال الأمن بزيهم الأسود.
وتطرّقت الصحيفة إلى كيفية وصول السيسي لحكم مصر بعد أن انقلب الجيش على حكم الدكتور محمد مرسي بعد إنزاله جماهير إلى الشوارع ثم خلع زيه العسكري وترشح للانتخابات وتخلص من معارضيه وأولهم جماعة الإخوان المسلمين.
بلا مظهر حتى
واعتبرت الصحيفة أنّ «سياسة إرهاب المنافسين وتخويفهم دليل واضح على أنّ النظام في مصر لم يعد مهتمًا حتى بالمظهر الديمقراطي في الانتخابات؛ فأربعة مرشحين على الأقل اعتقلوا أو قدموا إلى المحاكمة، وتعرض آخرون إلى تهديدات للتخلي عن الترشح».
وبيّنت أنّ المرشح السابق أحمد شفيق تعرّض أيضًا للاعتقال، قبل أن يتراجع عن الترشح للانتخابات القادمة، وابن شقيق الرئيس السابق محمد انور السادات اعتزم الترشح لكنه تراجع أيضًا بشكل مفاجئ.
وأضافت أنه بعد 24 ساعة من اعتقال عنان أعلن آخر مرشح معروف اعتزم خوض غمار الانتخابات، المحامي اليساري خالد علي، تراجعه بعد حملة اعتقالات بين أعضاء حملته؛ تاركًا السيسي في موقف محرج، بحيث يظهر اسمه وحيدا في بطاقات التصويت.
وقالت إنّ شيئًا غريبًا حدث بعد ذلك؛ إذ أعلن «حزب الوفد» أنه كان يعتزم ترشيح رئيسه للانتخابات، بالرغم من أنه دعم ترشيح السيسي، ونجل أحد كبار قادة الحزب يعمل متحدثًا باسم حملة السيسي الانتخابية؛ ما دفع المصريين للسخرية من الموقف على مواقع التواصل الاجتماعي.
واختتمت الصحيفة بالقول إنّ المصريين انتقدوا حزب الوفد وقيادته وسخروا منهم على هذا الموقف الذي يؤدي فيه رئيسه دور «الدمية المنافسة» للسيسي.