كشف مصدر من داخل مستشفى الدفاع الجوي، مساء اليوم السبت، إنه تم احتجاز المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، داخل العناية المركزة بمستشفى القوات الجوية.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ «رصد» إنّ «جنينة» مصاب بنزيف في العين، بالإضافة إلى كسور بأنحاء متفرقة بالجسد، ومن المنتظر تحسن حالته، واستقرارها لسماع أقواله لمعرفة تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى أن النيابة ستفتح تحقيقًا مع زوجة «جنينة» وابنته، بعد قليل.
وكان مسلحون (بلطجية) قد اعترضوا سيارة جنينة، أثناء توجهه إلى المحكمة الإدارية العليا، لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من منصبه، صباح اليوم، واعتدوا عليه بواسطة «الشوم» (العصي) و«السنج» (سلاح أبيض)، ما عرضه لإصابات بالغة في وجهه وكسر في قدمه.
وتقدم المحامي علي طه، والمستشار ناجي دربالة، والمحامي زياد العليمي عضو مجلس الشعب السابق، بصفتهم وكلاء عن جنينة ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، بشأن الواقعة.
وتضمن البلاغ رواية المستشار هشام جنينة، والتي قال فيها «عربيتين حاصروا عربيتي، خرج منها عدد من الأشخاص حاولوا اختطافي داخل إحدى السيارتين، وعندما قاومت وحاول المارة إنقاذي، اعتدى علي البلطجية بشوم وأسلحة بيضاء وشواكيش كانوا يحملونها معهم بالسيارة».
كما تقدم المحامي طه، ببلاغ آخر إلى النائب العام، ضد مأمور قسم شرطة التجمع الأول، شرق القاهرة، على خلفية استمرار احتجاز جنينة، ورفض القسم إحالته إلى المستشفى لتلقي العلاج أو السماح بدخول الإسعاف لإنقاذه.
وكان رئيس الأركان الأسبق، الفريق سامي عنان، المعتقل حاليًا، قد اختار جنينة خلال إعلانه ترشحه لانتخابات الرئاسة نائبا لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور.
وقررت الدائرة الأولى موضوع بالمحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد أبوالعزم، رئيس مجلس الدولة، تأجيل نظر طعن «جنينة»، على حكم القضاء الإداري «أول درجة»، بعدم قبول دعواه التي إقامها طعنا على قرار إعفائه من منصبه، إلى جلسة 10 مارس المقبل، لاستكمال الدفاع والاطلاع.