كشفت صحيفة التايمز البريطانية، أن رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال، وافق على دفع نحو 30 مليون دولار شهريا؛ مقابل إخلاء سبيله من معتقل «الريتز» الذي كان معتقلا به ضمن عشرات المتهمين بالفساد في المملكة، وفقا للخليج أونلاين.
وقال مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، إن أغنى رجل في السعودية تنازل عن مئات الملايين من الدولارات من أرباحه للسلطات بعدما أفرج عنه من الاحتجاز في فندق ريتز كارلتون بالرياض.
وأضاف أن احتجاز الوليد بن طلال كان صدمة للعالم؛ فهو يملك سلسلة فنادق «فور سيزونز»، وله أسهم في «تويتر» و«روتانا»، وهي إحدى أكبر القنوات التلفزيونية في الشرق الأوسط، وتبلغ قيمة ثروته 17 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير «رفض تأكيد أو نفي قيمة التسوية التي اتفق عليها مع السلطات السعودية» وقالت إن التقارير تجمع على أن قيمة التسوية تبلغ 6 مليارات دولار.
وكان الوليد بن طلال، رئيس شركة المملكة القابضة، قال إنه أبرم اتفاقا مع الحكومة من أجل إطلاق سراحه، لكنه رفض الكشف عن تفاصيله.
وأضاف، في مقابلة بثّها تلفزيون بلومبيرغ الشهر الجاري، أن من السهل التحقق من أنه لا يزال يملك حصة 95% في شركته للاستثمار العالمي.
وأكد الأمير الذي أُطلق سراحه أواخر يناير الماضي، بعدما قضى نحو 3 أشهر في الاحتجاز، أن عملية التسوية مع الحكومة مستمرة.
وأوضحت التايمز أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان «يشرح في زيارته الحالية للولايات المتحدة خطته لإصلاح اقتصاد البلاد، ويدافع عن مكافحته للفساد».
وشن بن سلمان، في نوفمبر 2017، حملة لإحكام قبضته على البلاد، عبر اعتقال عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال الذين اتهمهم بالتورط في أعمال فساد.
ولفتت الصحيفة إلى أن بن سلمان التقى خلال زيارته الحالية لواشنطن شخصيات يهودية أميركية في أول لقاء من نوعه لشخصية سعودية بهذا المستوى.
وبدأ ولي العهد السعودي، الأسبوع الماضي، زيارة تستمر 3 أسابيع للولايات المتحدة، التقى خلالها الرئيس الأمريكي وكبار مسؤولي إدارته.