وقال التلفزيون الإيطالي الحكومي، نقلاً عن الشرطة المحلية، اليوم الإثنين، إن أوساكوي (22 عاماً)، كانت تسير في أحد شوارع مدينة مونكالييري (شمال غرب)، حينما ألقي على وجهها بيض من سيارة مسرعة، ما أدى إلى إصابتها في قرنية عينها اليسرى، حيث نقلت إلى مستشفى العيون في تورينو القريبة، ومن المقرر أن تخضع لعملية في الساعات القادمة.
وقالت أوساكوي، “لحسن الحظ، فإن الأمر ليس خطيراً، وفي الأيام المقبلة سأكون بخير”.
وأضافت “لم يرغبوا في ضربي لأنني ديسي، بل كفتاة سوداء”.
وتابعت “لا أستبعد الأسباب العرقية، وأعتقد أنهم ألقوا بهذه البيضة في وجهي من سيارة تسير بأقصى سرعة، ببساطة لأنني ملونة”.
وأشارت إلى أنها “وقعت في السابق ضحية لوقائع عنصرية، ولكن فقط لفظية، أما عندما يتعلق الأمر بالتحول إلى أفعال فهذا يعني أنه تم تجاوز كل حاجز”.
وأكدت بطلة إيطاليا، أنها على الرغم من هذا الحادث، “فسوف أذهب إلى برلين، الخميس القادم، لأشارك في بطولة أوروبا لألعاب القوى”، التي تقام من 6 إلى 12 أغسطس القادم.
وهذه هي سابع حالة من نوعها تسجل في إيطاليا خلال نحو 50 يوماً، إذ تعرض مهاجر إفريقي من الرأس الأخضر يعمل في البناء لإطلاق نار، الجمعة الماضي، أثناء تأدية عمله من مواطن إيطالي استهدفه من شرفة منزله في مدينة فيتشنسا شمال البلاد، ما أسفر عن إصابته بجراح في الكتف.
وفي 17 يوليو الجاري، أطلق رجل من شرفته في الطابق السابع في أحد أحياء العاصمة روما، النار على طفلة من الغجر تبلغ 13 شهراً، فأصابها بجراح نقلت على إثرها إلى المستشفى.
وقبل ذلك بأسبوع واحد، في مدينة لاتينا، القريبة من روما، أطلق مجهولون النار من سيارة على مهاجرين من نيجيريا، ووصف العمدة داميانو كوليتا، الواقعة بأنها “ذات طابع عنصري واضح”.
وفي 5 يوليو الجاري، أطلق سائق النار من سيارته على مهاجر من كوت ديفوار، كان على متن دراجته الهوائية في مدينة فورلي (شمال شرق) فأصابه بجروح في البطن.
وقبل ذلك بثلاثة أيام وفي نفس المدينة، أطلق مجهول النار على سيدة نيجيرية كانت تسير في أحد الشوارع الرئيسية، فأصابها بجراح في القدم.
وفي 20 يونيو الماضي، أطلق شابان كانا على متن سيارة في نابولي (جنوب) النار على مهاجر من مالي يعمل طباخاً، فأصابوه في البطن.
وفي الحادي عشر من نفس الشهر، قتل المالي ساكو سومايلا (29 عاماً)، بعد إطلاق نار من بندقية صوبها سائق مجهول في مقاطعة كالابريا (جنوب شرق).