كشف أستاذان جامعيان إن سلطات الأمن السودانية، اعتقلت اليوم، عددا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم، بعد مشاركتهم في احتجاجات اليوم والمطالبة بتنحى الرئيس عمر البشير.
وجاءت الاعتقالات ضمن موجة جديدة من المظاهرات في عدة مدن سودانية، أهمها «الخرطوم وود مدني»، استجابة لدعوة من تحالف نقابات مهنية بالضغط على البشير للتنحي.
فيديو من تظاهرات اليوم الأحد في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة #السودان #مدن_السودان_تنتفض #موكب6يناير pic.twitter.com/JprikGVwnS
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) January 6, 2019
وقال شهود عيان، إن قوات الأمن السودانية منعت أساتذة بالجامعة ومحاضرين من الخروج للتظاهر خارج الجامعة واعتقلوا ثمانية منهم على الأقل.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية السودانية في الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي.
وحاصرت قوات الأمن المبنى الاجتماعي للجامعة، لمدة ثلاث ساعات، وبداخله نحو 100 من أساتذة الجامعة والمحاضرين.
وقال شهود عيان، إن المئات من المتظاهرين خرجوا في مسيرات اليوم، من ثلاثة مواقع في العاصمة الخرطوم بهدف الوصول إلى القصر الرئاسي، لكن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وذكر شهود أن قوات الأمن فرقت أيضا احتجاجا آخر في ود مدني، ثاني كبرى المدن السودانية، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكانت الأعداد المشاركة في احتجاجات اليوم أقل عددا من احتجاجات سابقة.
وتمثل هذه الاحتجاجات المتواصلة أكبر حركة معارضة يواجهها البشير منذ توليه السلطة قبل نحو 30 عاما.
وتشهد البلاد، منذ 19 ديسمبر المنصرم، احتجاجات بالخرطوم وعدد من ولايات البلاد منددة بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
وشهدت تلك الاحتجاجات حرق عدد من المقار الحكومية ودور لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، فضلا عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
