قُتل متظاهر وأصيب آخرون في محافظة «ذي قار» جنوبي العراق، الأربعاء، جراء استخدام قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي في تفريق احتجاجات أمام وداخل مبنى مجلس المحافظة.
ووقعت الاشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين بعد اقتحامهم مبنى مجلس المحافظة، ما أسفر عن مقتل محتج وإصابة أكثر من 17 آخرين بينهم عناصر من القوات الأمنية.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في تفريق المنظاهرين، بينما أشعل المتظاهرون النار في مبنى المحافظة قبل أن تسيطر طواقم الإطفاء على الحريق.
ونشرت «وكالة الأنباء العراقية» قرارا بفرض حظر للتجول في «ذي قار» اعتبارا من الساعة الثامنة مساء اليوم.
وشنت قوات الأمن، حملة اعتقالات واسعة شملت محافظات عدة، منها بغداد وميسان والديوانية والبصرة.
وشهدت «ديالي» و«الديوانية» و«كركوك» و«النجف» محاولات لاقتحام مبنى المحافظة في كل منها.
وكان موقع «نت بلوكس» قد أعلن أن السلطات العراقية حظرت كلا من فيسبوك وتويتر وإنستجرام وواتساب على خلفية التظاهرات الشعبية الأخيرة.
ويشهد العراق منذ الثلاثاء، احتجاجات واسعة في عموم البلاد، استجابةً لدعوات عبر مواقع التواصل على وسم «تظاهرات 1 تشرين»، مطالبين بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين، وتعد هذه الموجة هي الأكبر منذ سنوات.
وتظاهر آلاف العراقيين، الثلاثاء، في «ميدان التحرير» وسط بغداد وميادين رئيسية بمحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير وظائف، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.
واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر «الجمهورية» المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية.
وتسببت المواجهات الثلاثاء في سقوط خمسة قتلى، وفق مفوضية حقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الجرحى، قبل أن تصل حصيلة القتلى إلى 6 بسقوط آخر في «ذي قار» الأربعاء.