طالبت مصر بدخول طرف دولي كوسيط في مباحثات أزمة سد النهضة مع السودان وإثيوبيا، بعد فشل المفاوضات ورفض إثيوبيا للمقترح بشأن ملء السد.
جاء ذلك خلال اجتماعات لوزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان بالخرطوم، من أجل مناقشة تشغيل سد النهضة وملء بحيرته بالمياه وتوقيتهما، والتي تستمر على مدار يومين، ليتم الإعلان عن نتائج المفاوضات السبت 5 أكتوبر.
وطالب الوفد المصري بتدخل طرف دولي، لتسهيل عملية التفاوض، وضمان الوصول إلى اتفاق يضمن الاستخدام العادل للمياه، ويضمن للجانب الإثيوبي تشغيل السد وتوليد الكهرباء الهدف الأساسي من بنائه.
وشهدت اجتماعات سد النهضة التي انعقدت، الشهر الماضي، في مصر خلافا بين مصر وإثيوبيا، بعد رفض أديس أبابا مقترحا مصريا يربط عملية ملء السد بإيراد النهر والفيضان، حيث تعتبر إثيوبيا أن المقترح بمثابة تدخل في قراراتها السيادية.
وكان وزير المياه والري الإثيوبي «سيلشي بيكيلي» قد وصف الخطة المصرية لتشغيل السد وحجم المياة المراد تصريفها سنويا، بأنها «غير مناسبة».
وتعتمد مصر على النيل لتلبية 90 بالمئة من احتياجاتها من المياه العذبة، وتفاوض من أجل تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من السد سنويا، وهو ما ترفضه إثيوبيا إلى جانب نقاط أخرى.
وكان عبد الفتاح السيسي، قد قال إنه لن يتم تشغيل سد النهضة الإثيوبي بفرض الأمر الواقع، «لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل»، وذلك خلال حوار له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي.