قال مستشار رئاسي في النيجر، مساء الأربعاء، إن هجوما شنه مسلحون مشتبه بهم على موقع عسكري غربي البلاد، أسفر عن مقتل 70 جنديًا على الأقل، في أعنف استهداف بالتاريخ الحديث لقوات الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وحسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية،نقلا عن مستشار رئاسي، اشترط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول للتحدث إلى الصحفيين، فإن الحصيلة الأولية للقتلى مؤقتة، بينما لم يعلن الجيش النيجري عن عددهم.
وأضاف المصدر أن الهجوم الكبير وقع طوال ليل الثلاثاء، واستمر حتى صباح الأربعاء، في منطقة نائية في النيجر، حيث ينشط المسلحون المرتبطون بتنظيم «داعش» الإرهابي منذ فترة طويلة.
ووفقا للوكالة، وقع الهجوم على بعد 45 كيلومتر من مدينة أولام (شمال غرب)، حيث قتل 4 عناصر من الجيش الأميركي مع 4 جنود من النيجر، قبل عامين، عندما تعرضت دوريتهم المشتركة لإطلاق نار في كمين.
وأشارت الوكالة إلى أن حساب الرئيس «محمد إيسوفو» نشر تغريدة عبر «تويتر»، مساء الأربعاء، تقول إنه سيعود باكرًا من رحلة خارجية إلى مصر، في أعقاب التطورات بالقرب من حدود النيجر مع مالي.
ويأتي الهجوم قبل أيام قليلة من قمة فرنسية مع زعماء غرب أفريقيا، لمناقشة دور الجيش الفرنسي في منطقة الساحل.
ورئيس النيجر أحد المدعوين لحضور القمة، الأسبوع المقبل، في فرنسا لمناقشة مستقبل البعثة الفرنسية في المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» إنه يتوقع من قادة غرب أفريقيا، توضيح أنهم يريدون الوجود العسكري الفرنسي ويحتاجون إليه، على الرغم من المشاعر المعادية للفرنسيين التي أعرب عنها بعض المحتجين (في المنطقة).
ونفذ مسلحون متطرفون، منذ فترة طويلة، هجمات في جميع أنحاء المنطقة الصحراوية الشاسعة في الساحل الأفريقي، واختطفوا الأجانب واستهدفوا المواقع الشهيرة. وفشلت قوة عسكرية إقليمية وبعثة عسكرية فرنسية في وقف العنف.
وفي 2019، استهدفت موجة من الهجمات في مالي والنيجر مواقع عسكرية، حيث غادر المسلحون في كثير من الأحيان بالأسلحة والمركبات لإضافتها إلى ترسانتهم.
وأصبحت عملية فرنسا في غرب ووسط أفريقيا الآن أكبر مهمة عسكرية في الخارج، وتضم 4 آلاف و500 جندي، حيث تدخلت فرنسا في مالي عام 2013، بعد أن سيطر متطرفون على مدن رئيسية في الشمال.