اقتحم مئات الأنصار من «حزب الله» العراقي أسوار السفارة الأميركية في بغداد، وأضرموا النار في أبراج الحراسة، احتجاجا على الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع لحزب الله قبل يومين.
ووفق شهود عيان، فإن أنصار حزب الله مستمرون بالاحتجاج في محيط السفارة، في ظل تواجد بعض الموظفين والجنود الأميركيين داخل المبني وغياب السفير.
واتجه المحتجون إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين صباح اليوم، حتى وصلوا إلى السفارة الأميركية المترامية الأطراف هناك، وذلك بعد أن شيعوا جنازات ضحايا الغارات الأميركية في أحد أحياء بغداد.
ويحاول المحتجون اقتحام مبنى السفارة التي تعتبر حصينة للغاية ويحيط بها عدة حواجز، ردا على الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية الأحد، ما أوقع عشرات القتلى من مقاتلي حزب الله.
وأفاد شهود عيان بأن القيادييْن البارزيْن في فصائل الحشد الشعبي، هادي العامري وقيس الخزعلي، يقودان الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في بغداد، فيما بدأ المحتجون بنصب خيام الاعتصام أمام مبنى السفارة.
أتباع ميليشيات الحشد يحاولون نصب خيم أمام السفارة الأمريكيية في المنطقة الغبراء في بغداد بإشراف المعمم جبار المعموري المعروف باستهزائه بمظاهرات العراق pic.twitter.com/kjLCJJWyQt
— حسين دلّي (@hu_dly) December 31, 2019
بدوره، أفاد مصدر أمني من شرطة بغداد، بأن بعثة الأمم المتحدة المتواجدة في المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، أخلت بعض موظفيها خشية انفلات الأمن.
من جهة أخرى، طالب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي المحتجين بمغادرة محيط السفارة الأميركية في بغداد فورا، وذلك بعد محاولة الأمن تفرقة المحتجين باستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.