قال بروفيسور إسرائيلي إن «أحد المجالات المشتركة بين إسرائيل ودول الخليج مسألة معاداة الإخوان المسلمين»، مضيفا في حوار مع صحيفة «معاريف»، ترجمته «عربي21» أن «ولي عهد الإمارات يعتبر نفسه أكبر كاره للجماعة، يقود خطًا واضحًا للغاية، بجانب التعاون التكنولوجي والطبي والسيبراني، وكل ما يستتبعه، لدينا أساس عميق جدًا للتعاون، الأمر مختلف تمامًا في كثير من النواحي مع مصر والأردن، لدينا اتفاقات مع السيسي وعبد الله الثاني، لكن السلام أكثر برودة مع المصريين والأردنيين».
وأكد أن «أحد الأسباب الرئيسية لبرود السلام مع مصر والأردن وجود الإخوان المسلمين ونقابات قوية جدا فيهما، في الخليج لا وجود لكل ذلك، نحن أمام دول صغيرة جدا، بها عشرة ملايين نسمة، منهم تسعة ملايين أجنبي».
وقال إيلي فودة الذي يرأس جمعية الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، والمحاضر في الجامعة العبرية إنه «في حال أحضرت اتفاقية السلام مع البحرين والإمارات إلى الكنيست للموافقة عليها، فإنني كنت سأدعم هذه الخطوة، لأننا أمام دولة أخرى كانت لدينا معها اتصالات واسعة في العديد من المجالات، لأكثر من عقدين على الأقل، حيث بدأ موظفو وزارة الخارجية في التحرك هناك في وقت مبكر من تسعينيات القرن الماضي».
وأضاف أنه «لا يمكن أن يكون مثل هذا الاتفاق مع البحرين دون أن تعطي السعودية موافقتها على هذه الخطوة، بالتأكيد، لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك، البحرين بلد صغير، من حيث الحجم والسكان، وفي أحداث الربيع العربي حصلت محاولة انقلاب في البحرين، والسعودية من أنقذتها».
وحين سئل عن «تشكيل تحالف استراتيجي على غرار الناتو بين إسرائيل والإمارات، رغم أن هذا يبدو جنونياً»، أجاب فودة قائلا إنه «بادئ ذي بدء، يجب أن يقال إن هناك نوعًا من التحالف موجود، ليس من اليوم، وليس من الأمس، رغم أنه خرج للتو، بما في ذلك مع السعوديين، وهو لم ينشر بعد، أنا إن كنت مؤرخًا، سأقوم بنشر كتاب حول هذا الموضوع، لأنني أراه موجودا».
وأشار إلى أنه «منذ حرب لبنان الثانية 2006، نشأت علاقات بين إسرائيل والخليج، وبعدة طرق منذ أوائل القرن الـ21، وفي حقبة التسعينيات توسلوا لتفكيك حزب الله في حرب لبنان الثانية، كما أن السباق الإيراني على الطاقة النووية يروج لمثل هذا التحالف، لأن إيران هي المحفز الأكبر للجميع، ولكن ليس ذلك فقط، بل مرتبطة بأشياء أخرى تحدث في المنطقة، مثل قضية داعش التي تمثل تهديدًا لجميع العناصر المعتدلة في أنحاء العالم السني».