قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الاحتلال قرر إرسال الآلاف من لقاحات فيروس كورونا ، الفائضة عن حاجته، إلى “دول صديقة”، بينما يعاني الفلسطينيون، الخاضعون للاحتلال، من شح شديد.
وأفادت الصحيفة بأن التشيك وهندوراس أكدتا أن الاحتلال وعد كلا منهما بـ5000 جرعة من لقاح شركة “موديرنا”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المجر وغواتيمالا ستتلقيان أعدادا مماثلة من اللقاحات، لكن المجر ودولة الاحتلال رفضا التعليق، بينما لم ترد الحكومة الغواتيمالية على طلب للتعليق.
وحكومات الدول المشار إليها اتخذت مواقف مؤيدة لاعتبار القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”، وهو ما يشير إلى توجه واضح من الاحتلال لـ”مكافأتها” على ذلك.
ونقلت غواتيمالا سفارتها إلى القدس المحتلة، بينما تعهدت هندوراس بالقيام بذلك. وأنشأت المجر بعثة تجارية في المدينة الفلسطينية، فيما وعدت التشيك بفتح مكتب دبلوماسي هناك.
والتبرعات، بحسب الصحيفة، هي أحدث مثال للتعبير الجديد للقوة الناعمة: دبلوماسية اللقاحات، حيث تسعى البلدان الغنية باللقاحات إلى التأثير على تلك التي لا تملك سوى القليل منها، أو مكافأتها.
ويعتلي الاحتلال الترتيب العالمي لنسب التلقيح، ما جعله قادرا على تعزيز العلاقات الخارجية من جهة، وابتزاز الفلسطينيين من جهة ثانية.
وأثار موقف حكومة بنيامين نتنياهو استياء دوليا، باعتبارها مسؤولة عن أوضاع الفلسطينيين في ظل الاحتلال.