أمر النائب العام بالبدء في التحقيق ببلاغات ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، إثر حديثه عن «إنكار» رحلة المعراج النبوية الشهيرة.
وتحتل رحلة الإسراء والمعراج النبوية مكانة عظيمة لدى المسلمين، إذ بقدرة من الله عزو جل، تمكن نبي الإسلام محمد بالقيام برحلة الإسراء ليلا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بفلسطين، ثم رحلة المعراج إلى السماوات العليا والتي فرض الله خلالها على نبيه الخاتم الصلوات الخمس التي يؤديها المسلمون يوميا.
وأفادت النيابة في بيان، الأحد، بأن حمادة الصاوي النائب العام «أمر باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قُدّمت إلى النيابة العامة ضدَّ الإعلامي إبراهيم عيسى».
وأضافت أنها «ستُعلِن لاحقًا عما ستُسفر عنه التحقيقات»، دون الإشارة لمضمون تلك البلاغات.
وقدمت عددا من البلاغات السبت، تتهم عيسى المعروف بإثارته للجدل بآراء فكرية ودينية بـ«ازدراء الدين الإسلامي وإنكار ثوابته ونشر أخبار كاذبة».
وقال عيسى، في برنامجه «حديث القاهرة»: «طيب ما رأيك إن مفيش معراج، ستصدق ؟»، مضيفا أنها «قصة وهمية كاملة وفق ما تقول كتب سيرة وتاريخ وحديث ».
هذا الحديث عن إنكار رحلة المعراج، دفع دار الإفتاء، مساء السبت، لإصدار بيان، قالت فيه إنه «ردًا على المُشكِّكين في رحلة الإسراء والمعراج»، مؤكدة بالآيات القرآنية حدوثها قطعا، وعدم جواز إنكارها.
وأوضحت أن «تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وجرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، وتواتر احتفال الأمة بذكراها في هذا اليوم يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته».
ولاقى حديث إبراهيم عيسى انتقادات واسعة بمنصات التواصل، في ظل استمرار طرح الإعلامي قضايا جدلية في السنوات الأخيرة خلال رئاسته تحرير عدة صحف.