شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إعلام عبري: نتنياهو وافق على عملية لبنان مطلع الأسبوع

قال موقع والا العبري نقلا عن مصادر حكومية أميركية، مساء الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بالاحتلال بنيامين نتنياهو صدق على قرار تفجير أجهزة اتصال لاسلكي في لبنان مطلع الأسبوع الجاري، خلال مشاورات أمنية مع كبار الوزراء وقادة أجهزة الاستخبارات.

ونقل موقع والا، عن مسؤولين أمريكيين كبار لم يسمهم، أن الاحتلال كان وراء انفجارات لبنان التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3 آلاف آخرين، رغم تنصل مكتب نتنياهو، الثلاثاء، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

وعقب تفجير آلاف من أجهزة الاتصال “بيجر”، خاصة بعناصر من “حزب الله” ومدنيين، تداول ناشطون على مواقع التواصل أنباء عن سحب أجهزة الاتصال من هذا النوع من العديد من أطباء وموظفي الجامعة قبل أيام، على اعتبار أنها “صدفة غريبة”.

و”بيجر” هو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وعاملون في المجال الصحي وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة. يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية، وفق مراسل الأناضول.

 

ووفق الموقع العبري: “أدت العملية إلى تحييد جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري لحزب الله”.

ونقل عن مسؤولين في الاحتلال قولهم “إن هناك الآن احتمالًا كبيرًا لحدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية، وإن جيش الاحتلال في حالة تأهب قصوى تحسبًا لرد واسع النطاق من جانب حزب الله”.

كما نقل “والا” عن مصدر في الاحتلال “مطلع على التفاصيل” لم يسمه، قوله: “تمت الموافقة على عملية تفجير أجهزة اللاسلكي من نوع بيجر بداية الأسبوع في إطار سلسلة من المشاورات الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة المخابرات”.

وتأتي العملية بعد أقل من يوم من زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين إلى الاحتلال، والتي حذر خلالها نتنياهو من مغبة أي تصعيد كبير في لبنان.

وقال مسؤول آخر للاحتلال للموقع إن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قضيا الثلاثاء عدة ساعات في الحفرة (غرفة محصنة تحت الأرض) بالكرياه (مقر وزارة الدفاع) في تل أبيب لبحث الوضع في لبنان.

وأوضح الموقع أن الاحتلال “نفذ العملية لفتح مرحلة جديدة في المعركة ضد حزب الله من ناحية، ولكن من أجل إبقائها تحت عتبة الحرب الشاملة من ناحية أخرى”.

وذكر المصدر أن العملية “هدفت إلى زعزعة أمن حزب الله وخلق شعور بين صفوف التنظيم بأنه مخترق بالكامل من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية”.

وقال المصدر إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قدرت قبل العملية أن حزب الله قد يرد بهجوم مضاد كبير على الاحتلال.

وتشهد دولة الاحتلال حالة من التأهب؛ إذ اتهمتها الحكومة اللبنانية و”حزب الله” بالمسؤولية عن التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ”قصاص عادل”، وهو ما قابلته تل أبيب بصمت رسمي.

ومنذ أيام، يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.

وتسبب قصف متبادل بين جيش الاحتلال و”حزب الله” في نزوح عشرات آلاف الأشخاص على كل من جانبي “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان ودولة الاحتلال.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023