وصلت السفينة كاثرين، التي ترفع علم ألمانيا، إلى ميناء الإسكندرية في مصر، محملة بحاويات تحتوي على مواد متفـجرة موجهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد رفض عدد من الدول استقبالها حسب بيانات لمنظمات دولية.
ووفقا لبيانات نشرتها حركة مقاطعة الاحتلال BDS أظهرت بيانات تتبع السفينة MV Kathrin عبر موقع MarineTraffic، برقم تسجيل 9570620، أنها غيرت علمها من البرتغال إلى علم ألمانيا قبل رسوّها في ميناء الإسكندرية، وذلك بعد مطالبات بمنع استقبالها في موانئ البحر المتوسط.
سفينة كاثرين العسكرية التي تنقل الأسلحة إلى الاحتلال ورفضت الكثير من الدول أن ترسو في موائنها منها إسبانيا ومالطا ودود أخرى..
ونشرت حركة مقاطعة BDS بيانا أشارت فيه إلى أن السفينة قد أفرغت حمولتها في ميناء الإسكندرية. ولفتت الحركة إلى أن الوكيل البحري المستقبِل للسفينة “إيمكو” أشرف في نفس اليوم على مغادرة سفينة أخرى متجهة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الشركة المصرية ومشغّلي السفينة المحمّلة بالمواد المتفجرة.
ورست السفينة “كاثرين” في ميناء الإسكندرية تحت إشراف توكيل ملاحي من المكتب المصري للاستشارات البحرية “إيمكو”، محملة بشحنة من البضائع العسكرية، وفقًا لبيانات موقع ميناء الإسكندرية.
ووصلت السفينة إلى الميناء حوالي الساعة 6 صباح الإثنين الماضي، بعدما كانت قد رست آخر مرة في ميناء دوريس الألباني يوم 24 أكتوبر الجاري.
وفي وقت سابق من سبتمبر الماضي، كانت سلطات مالطا قد رفضت طلب السفينة للرسو بهدف التزود بالمؤن وتبديل الطاقم، وفقا لإدارة موانئ مالطا، مما دفع السفينة إلى تغيير علمها من البرتغالي إلى الألماني، والتوجه شمالاً نحو ميناء دوريس بألبانيا.
ووفقًا لبيانات الموقع، من المتوقع أن تغادر السفينة ميناء الإسكندرية في 5 تنوفمبر القادم. وقد خرجت السفينة عن نطاق التتبع منذ حوالي يومين، مما يشير إلى استقرار رسوها في الميناء وعدم تحركها حتى الآن.
تشير حركة المقاطعة إلى أن استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة يمثل تحولًا خطيرًا وغير متوقع في مسارها، خاصة بعد رفض عدة دول لاستقبالها، بما في ذلك مالطا وناميبيا وأنغولا. وتضيف أن السفينة تساهم في تزويد آلة الحرب الإسرائيلية بالمتفجرات التي تتسبب في معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأفادت وزيرة الخارجية البرتغالية بأن نصف حمولة السفينة MV Kathrin تتكون من مواد متفجرة مخصصة لشركة أسلحة بالاحتلال. كما منعت سلطات ناميبيا دخول السفينة إلى أي من موانئها أو مياهها الإقليمية.
ورغم أن السفينة كانت تخطط للاتجاه إلى ميناء كوبر في سلوفينيا لتفريغ شحنتها قبل نقلها إلى الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما ذكرته منظمة العفو الدولية استنادًا إلى معلومات من مكتب رئيس وزراء سلوفينيا ووزير الخارجية البرتغالي، إلا أنها انتهى بها المطاف في ميناء الإسكندرية حيث قامت بتفريغ شحناتها التي أوضحت بيانات موقع ميناء الإسكندرية أنها شحنات حربية.