قالت مصادر حكومية ألمانية اليوم أن المستشارة الاتحادية "أنغيلا ميركل" ترفض تقديم مساعدات مالية إضافية لليونان في خطوة ثالثة تأتي في إطار الجهود الأوروبية والدولية الرامية إلى مساعدة البلد الأوروبي الجنوبي على الخروج من أزمة الديون السيادية التي تعصف بمنطقة اليورو.
يأتي ذلك بعد يوم واحد على إعلان صندوق النقد الدولي رفضه تقديم مساعدات مالية إضافية لحكومة أثينا وتصريحات لوزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني فيليب روسلر قال فيها أمس أنه "تغلب منذ فترة طويلة على صدمته بخصوص إفلاس اليونان مضيفا "لا أرى فرصا حقيقية لتمكن الحكومة اليونانية من تمرير خططها التقشفية اللازمة لخروجها من أزمة ديونها".
ونقلت الصحيفة الألمانية اليومية (زود دويشه تسايتونغ) في عددها الصادر اليوم عن مصادر رفيعة في حكومة برلين قولها "ان المستشارة ميركل ترفض تقديم مزيدا من المساعدات المالية لحكومة أثينا فنحن لا يمكننا تصور مقدرة المستشارة مرة أخرى على إقناع مندوبي البرلمان الألماني (بوندستاغ) بالموافقة على تقديم حزمة ثالثة من المساعدات للبلد المتعثر اقتصاديا".
وأضافت المصادر ذاتها أن "المستشارة واجهت في المرتين السابقتين بعض المشاكل في اقناع ائتلافها الحكومي وكذلك الكتل النيابية للاحزاب المعارضة بضرورة الموافقة على تقديم الحزمتين الأولى والثانية الأمر الذي سيدفعها إلى عدم
إعادة الكرة للمرة الثالثة".
وبهذا تكون ألمانيا التي تعتبر أكبر دائن على مستوى الحكومات قد سارت على خطى صندوق النقد الدولي وأقرت بصعوبة تمكن الحكومة اليونانية من محاربة أزمة الديون السيادية في بلادها الأمر الذي يعني إفلاسا محتما لحكومة أثينا وبالتالي خروجها من منطقة اليورو.
يذكر أن حكومة أثينا طلبت رسميا وبعد تمخض انتخابات الإعادة في يوليو الماضي عن تشكيل حكومة يقودها المحافظون إعطائها مزيدا من الوقت لتمرير خططها التقشفية الرامية الى خروج سلس من أزمة الديون التي لم تعد مشكلة يونانية بحتة بل امتدت أيضا إلى أسبانيا التي تحتضن رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
