شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«مجزرة المدرعات».. تفاصيل الاعتداء على رتل للشرطة شمال سيناء

قاد مسلّحون ينتمون إلى تنظيم «ولاية سيناء» اليوم الاثنين هجومًا على رتل للشرطة غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء أثناء مروره على الطريق الدولي الرابط بين مدينة العريش وبئر العبد؛ ما أدى إلى مقتل 18 عسكريًا، بينهم أربعة ضباط، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة؛ من بينها خطيرة وحالات بتر في الأعضاء، وفق مصادر طبية.

بدأ الهجوم بتفجير عبوة ناسفة في سيارة التشويش على العبوات الناسفة والمواد المتفجرة؛ ما أدى إلى تدميرها. وأثناء تقدّم المدرعات المتتبعة لسيارة التشويش على الطريق، فجّر المسلحون عبوات ناسفة في المدرعات؛ ما أدى إلى تدمير مدرعتين وإصابة من فيهما، بحسب مصادر قبلية.

وقال شهود عيان إنّ المسلحين اقتربوا من الرتل ودمّروا مدرعتين أخريين بقذائف مضادة للدروع؛ ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، ومن ثم أجهز المسلحون على مصابين فيهما.

وقالوا إنّ العميد محمود خضوري حاول الهرب بسيارته الرباعية الدفع من مكان الاعتداء؛ لكنّ المسلحين أطلقوا النار بغزارة على السيارة؛ ما أدى إلى إصابته ومقتل ضابط برتبة ملازم أول يرافقه، قبل أن يهرب من السيارة ويسيطر المسلحون عليها وينسحبون بها من مكان الحادثة.

وأضافوا أنّ المسلحين هاجموا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة المدرعات بعد تفجيرها، بينما وصلت تعزيزات عسكرية من قوات الجيش والشرطة والإسعافات لنقل الإصابات والقتلى بعد نصف ساعة من الهجوم!


عجز الإسعاف

وقالت مصادر طبية إنّ سيارات الإسعاف عجزت عن الوصول إلى مكان الحادثة؛ بسبب تمركز مسلحين على الطريق المؤدي إلى مكان الاستهداف، وإطلاقهم النار على أيّ سيارة تتحرك في اتجاههم.

وأكّدوا أنّ أربعة من العاملين في الإسعاف أصيبوا نتيجة إطلاق نار مباشر تعرّضت إليه سيارات إسعاف مرافقة لقوات الأمن، أثناء محاولتها الدخول إلى منطقة التلول؛ حيث استُهدف رتل الشرطة.

وتوقّع مراقبون ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات في الهجوم على مدار الساعات المقبلة، في ظل تواصل نقل الحالات بصعوبة؛ لتعرّض الإسعاف لإطلاق نار، واحتمالية وفاة مصابين بجروح خطيرة.


إغلاق الطرق

وعقب الهجوم، أغلقت قوات الأمن الطريق الدولي أمام حركة المواطنين من مدينة العريش وإليها، وأغلقت أيضًا الكمائن العسكرية المنتشرة في المنطقة كافة؛ وبدأت في حملة تمشيط واسعة في محيط المكان بحثًا عن المنفّذين!

ويعتبر هذا الهجوم الأعنف منذ أسابيع؛ بعدما شهدت محافظة شمال سيناء هدوءًا نسبيًا في الهجمات ضد قوات الأمن التي تواصل هجومها في مدينة رفح لليوم العشرين على التوالي، وسط حركة نزوح كبرى من السكان.


أيضًا، يعتبر هذا الهجوم الأعنف منذ هجوم البرث الذي استهدف ارتكازًا للكتيبة 103 صاعقة جنوب مدينة رفح مطلع يوليو المنصرم وأدى إلى مقتل وإصابة 40 عسكريًا، مجمل عدد الكتيبة الموجودة لحظة هجوم التنظيم.

وشهدت مناطق غرب العريش قبل أسبوعين هجمات عدّة ضد قوات الأمن أدت إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، كان أبرزها الكمين الذي أعده تنظيم «ولاية سيناء» لسيارة تقل أربعة عسكريين؛ وقتلهم جميعًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023