شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مع قرب إلقاء الرابع.. ثلاثة خطابات لـ«السيسي» في الأمم المتحدة أثارت ضده الأزمات

السيسي في اجتماع بالأمم المتحدة - أرشيفية

من المقرر أن يلقي عبدالفتاح السيسي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، المنعقدة حاليًا في نيويورك.

وتعد هذه المرة الرابعة للسيسي؛ بعدما شارك المرة الأولى في اجتماعها للدورة 69 في سبتمبر 2014 تحت عنوان «صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام 2015»، تلتها اجتماعات الدورة 70 في سبتمبر 2015م وتطرّق في كلمته إلى موضوعات دولية وكيفية التعامل مع الشباب والاستفادة من طاقتهم في دفع التنمية، ثم اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016، التي عقدت تحت عنوان «قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين».

وفي هذا التقرير، نرصد أبرز السلبيات التي حدثت أثناء مشاركة السيسي في هذه الاجتماعات:
الترويج لحكمهفي سبتمبر 2014م كان أوّل حضور «للسيسي» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أحداث 30 يونيو؛ واستغل كلمته في الترويج لاستيلائه على الحكم بعد الإطاحة بنظام الإخوان، قائلا: «الشعب المصري ثار مرتين ضد الفساد وسلطة الفرد، وضد الطغيان، والعالم بدأ يدرك ما حدث في مصر، وأسباب خروجه ضد قوى التطرف والظلام»؛ ليرد عليه الرئيس التركي أردوغان بوصف حكمه بـ«الانقلاب العسكري».

وشهد الاجتماع موقفًا محرجًا للسيسي، حينما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما وصف حكمه بـ«الانقلاب في مصر»، مطالبًا الأمم المتحدة بالدفاع عن الديمقراطية وألا تعترف بمن جاء بعد قتل الآلاف الذين خرجوا ليطالبوا بأصواتهم، في إشارة إلى عبدالفتاح السيسي.

كما رفع أردوغان إشارة «رابعة»؛ تضامنًا معه مع ضحايا مذبحة اعتصامي رابعة والنهضة في 2013.

مبادرة دون استجابة

في سبتمر 2015، ألقى السيسي كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وأعلن فيها عزم مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة إطلاق مبادرة «الأمل والعمل لمواجهة قوى التطرف والإرهاب بمشاركة شباب مصر».

ولم تستجب أيّ دولة من الحضور لمبادرة السيسي، ولم يُتداول عنها أي أخبار فيما بعد.

وكعادته في مواقفه المحرجة، قبل إلقاء كلمته كان يُفترض أن يصعد إلى المنصة ثم يجلس على الكرسي المواجه للمكان الذي سيلقي منه كلمته، قبل أن يأذن له رئيس الجلسة بعد تقديمه لبدء كلمته؛ لكنّ السيسي اتجه فورًا إلى مكان إلقاء الكلمة، بالرغم من محاولات المرافقة له تنبيهه إلى ضرورة الجلوس على الكرسي أولا.

 وفي الجلسة نفسها، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وهي تلتقط صورة «سيلفي»، واصفين المشهد بـ«بوز البطة»، ولم تدرك أن الكاميرات تلاحقها وتتجاهل السيسي أثناء إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وانشغلت كاميرات القاعة بغادة والي، كما ظهر وزير الخارجية، سامح شكري ووزيرة الخارجية المكسيكية بجوار «غادة» أثناء التقاط «السيلفي»، منشغلًا هو الآخر عن خطاب السيسي.

ترحيب إسرائيلي بكلمة السيسي 

عبّرت أوساط سياسية إسرائيلية عديدة عن ترحيبها بالخطاب الذي ألقاه السيسي في الأمم المتحدة في سبتمبر 2016؛ خاصة أنه دعا الإسرائيليين إلى فتح صفحة جديدة والدخول في سلام مع الفلسطينيين.

ونقل أريك بندر، المراسل السياسي لصحيفة «معاريف»، عن إسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أنّ السيسي زعيم مهم في المنطقة ويطالب الإسرائيليين بوقف الجمود السياسي، داعيًا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للاستجابة إلى دعوته، متهمًا إياه بتضييع الفرص السياسية التاريخية لتغيير وجه الشرق الأوسط.
وخرج السيسي عن الخطاب المكتوب أمام الأمم المتحدة، وتحدث إلى الإسرائيليين ارتجالًا بقوله إنه يتوجّه إلى القيادة والشعب في «إسرائيل» بأن لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة جديدة في تاريخ المنطقة، والتقدم في مسيرة السلام.
وأضاف: كما عقدت «إسرائيل» اتفاقًا للسلام مع مصر عام 1978 فإنها تستطيع اليوم إنهاء الصراع مع الفلسطينيين؛ لأنّ التجربة الإسرائيلية مع مصر فريدة ومشجعة، ويمكن تكرارها مع الفلسطينيين؛ عبر إقامة دولة فلسطينية إلى جانب «إسرائيل» تحقق الأمن والسلام للشعبين.
سبتمبر 2017
سُيلقي السيسي بيانًا أمام الجمعية العامة في الدورة الـ72، وسيشارك في قمة مجلس الأمن بشأن إصلاح أنشطة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وسيلقي بيان مصر أمام القمة، المقرر تضمنه استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد وكونها سابعة كبرى دولة مساهمة في قوات حفظ السلام؛ إذ شاركت مصر في 37 بعثة أممية، بإجمالي قوات تجاوز 30 ألف فرد في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا.
ومن المقرر أن يشارك السيسي أيضًا في الاجتماع الخاص بالوضع في ليبيا، الذي تنظمه الأمم المتحدة، كما سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023