أثار تصريح  وزير المالية ممتاز السعيد أن هناك توجهًا لفرض رسوم على مكالمات التليفون المحمول، لافتًا إلى أن إجمالي ما ينفقه المصريون سنويًّا على مكالمات المحمول يصل إلى 20 مليار جنيه في السنة، على حد تعبيره، وتابع، "هل محرم على الحكومة  أن تفرض قرشًا واحدًا على كل مكالمة تليفون، في حين أكد المستشار الإعلامي للوزير أن هذا مجرد اقتراح ستقوم الوزارة بدراسته.. و لذلك حاولنا رصد الآراء حول هذه الضريبة في هذا التقرير..

صعوبة التطبيق مع الباقات

تعليقًا على تصريح وزير المالية؛ قال زياد مراد-  مدير العلاقات العامة بشركة موبينيل- إنه يصعب تطبيق هذه الضريبة بمقدار قرش على كل دقيقة محمول وخاصة أن هناك باقات وعروضًا تطرحها الشركات على العملاء يصعب حسابها ولا يمكن دخول هذه العروض ضمن هذه الضرائب.

وأوضح مراد أنه حتى الآن لا توجد أي احاديث رسمية عن هذه الضريبة ولم تطلب أي جهة رسمية– سواء وزارة الاتصالات أو الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات- أي دراسة أو بيانات عن هذه الضريبة، مشيرًا إلى أن مستوى أسعار دقيقة المحمول قد انخفض في سوق المحمول المصرية لدي الشركات الثلاث إلى الحد الأدنى بما لا يسمح بمثل هذه الضريبة.

الأفضل إنشاء شركة وطنية

أما إيهاب سعيد- رئيس شعبة الاتصالات بالغرف التجارية- فيرى أنه لا مانع من فرض هذه الضريبة وخصوصًا على الشركات التي حققت أرباح مهولة من قبل، ولكنه يؤكد أنه من الأفضل إنشاء شركة وطنية تكون مملوكة للدولة لأن الشركات بسبب المنافسة الحالية لم تعد تحقق الأرباح التي كانت تحققها من قبل وهذه الضريبة ستحول بطريقة أو بأخرى على المستهلك وما ذنب المستهلك الذي يستخدم المحمول لإنجاز أعماله مثل الصحفي ورجال الأعمال وشركات التسويق.

وفي سياق متصل؛ أشار سعيد إلى أن سعر دقيقة المحمول في مصر من أرخص الاسعار عالميًّا وهذا نفيًّا لبعض التصريحات التي تقول أن سعر الدقيقة في مصر الأعلى إقليميًّا وعالميًّا.

مجلس الشعب هو المختص

في حين أشار عصام فتوح خبير ضرائب وزميل جمعية الضرائب المصرية أن فرض ضريبة جديدة لا يكون من خلال الوزراء ولكن الوزير المختص يتقدم بمشروع قانون لمجلس الشعب وهو الذي يناقشه ويوافق عليه أو يلغيه.

وحذر فتوح من خطورة فرض ضرائب على مناخ الاستثمارات لأن القرارات المفاجئة وخصوصًا في مجال السياسة الضريبية تجعل المستثمر سواء الوطني أو الأجنبي يشعر بالقلق على مشروعاته.

أين الشعارات الثورية؟

  يقول محمد العربي- محاسب-  "أين الشعارات اللي نسمعها فى حب مصر وهل  ""القرش"" الضريبة جديدة ستسبب عبئًا  وعلى حد علمي أن كل دول العالم تفرض الضرائب والرسوم"، واستغرب العربي مشيرًا  إلى أنه إذا قامت أي  شركة برفع  أسعار منتجاتها كما يحدث  أو التجار رفعوا أسعارهم لا يعترض أحد ويقبلوا بالزيادة وعندما تفكر الدولة  في فرض  "قرش واحد" تساعد فى جهودها لخفض عجز الموازنة يغضب الجميع  وتسأل أين الشعارات الثورية إذن؟.

هذه إتاوة وليست ضريبة

 يقول أشرف جلال- مندوب مبيعات- ضريبة دخل وضريبة مبيعات وضريبة عقارية وضريبة 51 قرش على الخط شهريًّا وكمان قرش على كل دقيقة هذا كثير جدًا ومعناه أن أرسل مرتبي شهريًّا للضرائب وأضاف جلال  السؤال المحير والمثير إلى متى ستظل الحكومة تتعامل مع الأزمات بنفس طريقة النظام السابق بدون أن تقدم أية حلول حقيقية على أرض الواقع.