اعتبر سياسيون أنّ المظاهرات الحاشدة التي خرجت منذ أمس الخميس وحتى اليوم الجمعة في ذكرى الانقلاب العسكري على أول رئيس شرعي منتخب؛ هي واحدة من أنجح الفعاليات على تاريخ الثورة، مؤكدين أن الثوار قد "سطروا ملحمة ثورية جديدة لإسقاط الانقلاب".
وقال "محمد محسوب"، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية بوزارة هشام قنديل: "سيذكر التاريخ كيف أن شباب مصر حول ذكرى انقلاب 3 يوليو ليوم للكرامة وأن قائده لا يملك سوى قتل زهور المحروسة".
من جانبه أكد الدكتور "جمال عبد الستار" القيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن الثوار في الشوارع "يسطرون ملحمة شعبية أمس واليوم على مستوى الجمهورية، في تظاهرات مهيبة تتحدى قنع داخلية الانقلاب والحر والصيام".
وأضاف "عبد الستار": "مصر وصلت خلال عام من الانقلاب إلى درجة من الدنو في حقوق الإنسان والحريات لم تصل إليها في تاريخها وأيضًا على مستوى الجانب الأخلاقي والإنساني".
وأوضح قيادي "التحالف"، أنه خلال عام كامل "ظهر للجميع ولكل المعارضين والعقلاء والأحرار أن ما حدث في 3 يوليو انقلاب عسكري ولا يمكن أن يستمر فكان الخروج المبهر أمس واليوم في انتفاضة 3 يوليو".
فيما أكد "أيمن عبد الغني"، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، أن يوم أمس كان "يومًا ثوريًا جديدًا، فرض فيه الشباب والطلاب واقعًا فريدًا، يثبت أن الثقة فيهم وتقديمهم لقيادة المشهد كان قرار صائب، وأن دورهم في استرداد الديمقراطية المختطفة سيحفره لهم التاريخ بحروف من نور"، على حد قوله.
وأضاف "عبد الغني" في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يوم مشهود برز فيه أهل الحق للباطل وجنوده صائمين ثائرين ثابتين مؤكدين أن انتزاع الحرية لا يكون إلا بوسائل مبدعة في إطار السلمية الناجزة التي تحمي النفس والعرض".
وتابع قيادي "الحرية والعدالة"، قائلًا: "اليوم خُط واقعًا جديدًا، وبعث رسائل فهمها قادة الانقلاب جيدًا، بأن اليوم الذي يكتب فيه شهادة وفاة ثورة الخامس والعشرين من يناير لن يكون، وأن دماء الشهداء وأنات المصابين ومعاناة المعتقلين زاد على الطريق، ووقود يشعل وهج ثورتنا".
من جانبه علق "أحمد البقري"، نائب رئيس "اتحاد طلاب مصر"، بقوله: "إن الشباب وعوا الدرس جيدًا، وأن من يقود الحراك الثوري، هم الشباب وأنهم استطاعوا أن يتظاهروا في ميدان رابعة والنادي الأهلي وغيرها من الميادين الكبرى في مصر".
وأوضح "البقري" أن "هناك رسالة واحدة إلى الشباب والطلاب وهي: تقدموا واثبتوا ستنتصروا"، مؤكدًا أن "الثوار لن يرهبهم القمع ولا القتل وما يرهبهم هو عسكرة مصر مرة أخرى".
وقال الداعية الإسلامي دكتور "طارق السويدان": "إن الذين يسقطون في التظاهرات طلبًا للحرية ورفضًا للظلم هم سادة الشهداء"، مشدداً على أن دور الدين ليس تخدير الشعوب، وإنما دعوة للحرية والكرامة، حسب قوله.
وأكد "السويدان" في لقاء له على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" أن نظام الانقلاب في مصر لن يحل الأزمة الاقتصادية، حيث تتزايد معدلات الفقر.
وشدد على أن واقعة اغتصاب طالبة الأزهر "ندا أشرف"، هي "جريمة ويجب التحقيق فيها فوراً وأن حقها لن يضيع"، مشيراً إلى أن هذه الأمور بالإضافة لممارسات الشرطة قد تجر الشباب للعنف.
