كتب أحد المواطنين على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قصة معاناة والدته التي كانت مريضة بالسرطان، مع الإعلانات التي كانت تذاع على الفضائيات في رمضان العام الماضي، الخاصة بالتبرع لمرضى السرطان.
وننشر لكم نص الرسالة:
"امي رمضان اللي فات وقت الفطار .. واحنا بنتفرج علي التلفزيون عادي .. كان في اعلان بيجي دايما عن عم محمد اللي "بيمثل" انو عنده سرطان .. وانه بيحوش فلوس لعياله قبل ما يموت عشان مش قادر يتعالج ..
امي وقت الاعلان دا كانت بتسيب الاكل من علي السفره ونفسها بتتسد و تحسبن في اللي عمل الاعلان و تدعي عليهم ساعة الفطار ..امي كان عندها سرطان و كانت نتائج التحاليل كويسة و الورم كان بينحصر في الوقت دا مع ذلك الاعلان دا كأن مأثر فيها
السنة دي العبقري اللي عمل الاعلان دا طلع باعلان تاني يقولك السرطان = الموت .. اتبرع
لو كنا في بلد تحترم الانسانية اللي عمل الاعلان دا كان علي الاقل اتسجن هو واللي وافق عليه وكان اتوقف الاعلان دا فورا
طريقة الاعلان دا غبية و غير ادمية واضرارها اكتر بكتير من منافعها ..الاعلان دا لازم يتوقف
في ناس كتير عندهم سرطان بيشوفو الاعلان دا وبيتعالجو من اموالهم الخاصة و مش عاوزين من الدولة حاجة .. المعنويات شئ مهم جدا لمحاربة المرض .. تخيل الاعلان اللي المفروض بيساعد الناس علي محاربة المرض .بيحارب معناويتهم اللي فعليا هي اللي بتحارب المرض
الاعلان دا بيدمر معنويات مرضي كتير .. طريقة الاعلان دي بتخلي المرضي دول عايشين في كأبه .. مرضي بالسرطان ماتو ومرضي تانيين هيموتو قبل الاعلان الجديد لمعهد الاورام في رمضان 2015 اللي برضو هيبقي بنفس الاسلوب القذر
طالما انتو كدا كدا مش قادرين تساعدو الناس فسيبو الناس يعيشو اليومين اللي عايشينهم
انا امي ماتت من شهرين بسبب السرطان ..امي كانت بتتنكد وهي بتفطر كل يوم في رمضان بسبب الاعلان دا .. السرطان ممكن يجي لاي حد فارحمو الناس اثابكم الله
الرسول صلي الله عليه وسلم بيقول" الكلمة الطيبة صدقة "
ممكن جدا تساعد الناس بطريقة تدل عالسعادة و الامل في الحياة زي اعلانات مستشفي 57357 فكرتها بسيطة و مش بتقول للاطفال انهم هيموتو يعني هبموتو بالعكس بيعرضو حالات خفت و هزمت المرض".
