بعد ان  اعتقلت قوات العسكر  قيادات تحالف دعم الشرعية، وآخرهم مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال، والدكتور نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، وحسام خلف القيادى بحزب الوسط، مازال الحراك الثوري في الشارع والمظاهرات مستمره ظنا من الانقلابيين ان قيادات التحالف هي فقط من تحفز المصريين للخروج في الشارع، إلا أن صمود المصريون وتمسكهم بعودة ثورة 25يناير وخروجهم بمظاهرات سلمية اتضح أنه  سبب استمرار الحراك الثوري.

المظاهرات تتواصل

تتواصل المظاهرات المناهضة للانقلاب في مختلف المدن ، وأبرزها المسيرات الليلية بمنطقة الطالبية بفيصل، والهرم والجيزة ومدينة نصر وعين شمس والف مسكن في العاصمة، ومحافظات الإسكندرية والأقصر ودمياط وبني سويف وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وأسوان ومطروح والسلوم.

وفى الإسكندرية تنطلق المسيرات من مسجد سيدي بشر وبرج العرب والعوايد، وفى دمياط تنطلق من مسجد عباد الرحمن وفي البحر الأحمر تنطلق مسيرات حاشدة من مسجد الميناء، كما تخرج مسيرات من مسجد عمر بن عبد العزيز بوسط المدينة ببني سويف تجوب الشوارع الرئيسية بالمحافظة.

وفى الأقصر تنطلق المسيرات من ميدان سيدي أبو الحجاج ،وتشهد محافظة سوهاج مسيرات حاشدة من مسجد أنصار السنة ،كما تنطلق مسيرات ضخمة من معقل الجماعة الإسلامية بالمنيا من مسجد الرحمن ومسجد عمرو بن الخطاب كما تنطلق مظاهرات حاشدة من السلوم بإتجاه مطروح تجوب شوارع مطروح ،وفي أسوان تنطلق مظاهرات حاشدة للجماعة الإسلامية من مسجد النصر مما يدل على ان الشعب مازال صامدا رغم اعتقال قيادات التحالف.

محاولات يائسة

فبعد أن اعتقلت قيادات التحالف الوطني أدان حزب الحرية والعدالة هذه المحاولات، مؤكدا أنها محاولات يائسة لن توقف ثورة الشعب ضد الظلم والطغيان حتى يسترد الشعب ثورته المهدرة وحريته المسلوبة ورئيسه المختطف.

وفى بيان للحزب اعتبر ما جرى «هجمة جديدة من الانقلابيين على شرفاء الوطن الرافضين لحكم العسكر» مضيفا: "إن حزب الحرية والعدالة يدين استمرار اعتقال الشرفاء الأحرار ويؤكد أن الشعب المصري مستمر في نضاله من أجل إنهاء الانقلاب حتى يعود له كامل حريته وإرادته ,ويحقق كامل أهداف ثورة 25يناير".

المظاهرات علامة قوة

وفي نفس السياق أكد الدكتور جمال حشمت عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن استمرار المظاهرات دليل على القوة ، موضحًا أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت، وأن المتظاهرين يقومون بعمل لا يمكن أن يوصف بأنه مضيعة للوقت فمجرد الاستمرار على هذا النهج هو علامة قوة.

لا علاقة

واستبعد المهندس أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، وجود علاقة بين أحداث 3 يوليو، وبين عملية القبض علي الدكتور نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، واقتحام منزل الأمين العام للحزب الشيخ علاء أبو النصر.

 ورجح "حافظ" إمكانية امتداد عمليات القبض والملاحقة علي شخصيات من الوزن الثقيل، مشددا علي أن أغلب قيادات الجماعة قد صدرت ضدهم أوامر ضبط وإحضار، مع استمرار الملاحقات الأمنية منذ فترة طويلة.

إدانه

بدوره، أدان حزب ” البناء والتنمية ” اعتقال الدكتور نصر عبد السلام ، القائم بأعمال رئيس الحزب، ومداهمة منازل قيادات الحزب وعلى رأسهم علاء أبو النصر أمين عام الحزب.

وأكد الحزب فى بيان له أن إقدام النظام الانقلابي على استهداف واعتقال قيادات الأحزاب السياسية التي تتبنى الوسائل السلمية فى معارضته وإصراره على اتباع الحلول الأمنية والممارسات القمعية يقضي على الحياة السياسية في مصر ويعقد الأزمة ويزيد من حدة الصراع السياسي. ويدخل البلاد في نفق مظلم ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والمجتمعي في البلاد.

للاعتراف بالإنقلاب

و أكد الدكتور سعد فياض، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن حملة الاعتقالات الأخيرة تستهدف قيادات الأحزاب الإسلامية الكبرى في التحالف، بعد أن قرر أغلبهم مقاطعة الانتخابات القادمة.

وقال- في تصريح صحفي- :”أظن أن الهدف هو الضغط علي القيادات لتقويض التحالف والاعتراف بالوضع الانقلابي، لأن الإنقلاب يظن أن اهتزاز التحالف قد يضعف همم الثوار أو يكسر إرادتهم، ولكن ما نراه هو العكس فقد أرتفعت همم الشباب والثوار في كل مرة تعتقل فيها قيادات من التحالف وظل متماسكا بعدها”.

لن يؤثر

فيما قال خالد الزعفرانى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن القبض على بعض أعضاء تحالف الإخوان لن يؤثر كثيرا على مظاهرات الجماعة، نظرا لأن التحالف يعتمد فى النهاية على عناصر الجماعة، بينما من تم القبض عليهم هم منصات إعلامية فقط.