قال المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية، "أمير أورن"، إن "العمليات التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة استنفذت، وأن ظروف انتهائها لن تكون مختلفة عن عدوان عام 2012"، مؤكدًا على أن جيش الاحتلال ليس بمقدوره تحقيق "إنجاز حاسم."
ونقلاً عن "شبكة القدس الإخبارية"، قال "أورن" في مقالة نشرها، مساء الأحد"، في صحيفة "هآرتس": "إن الجيش لا يمكنه تحقيق أهداف الحملة، معتبرًا أنه استنتاج كئيب لكنها الحقيقة المرة".
وسخر "أورن" ممن يدعون إلى "إطلاق عملية برية في القطاع لتحقيق انتصار على الأرض ولو إعلامي"، مضيفًا: "إنهم لا يدركون أين يعيشون.. لا يوجد إمكانية عملية لمنح الجيش الإسرائيلي ما يتطلب لاستنفاذ ذاته كغطاء سياسي وقضائي لهذا لا معنى لقدرته على تحقيق ما كان في فترات سابقة وبظروف مختلفة يعتبر انتصارًا".
وتابع قائلًا: "إن ظروف وقف إطلاق النار التي سيتم التوصل إليها ستكون شبيهة بتلك التي أعقبت حملة عامود السحاب عام 2012، مما سيعني أن حملة عام 2012 فشلت في تحقيق أهدافها حيث تعاظمت قوة حماس بعدها، وستمنح حماس فرصة لترميم قوته وزيادتها".
وأضاف المحلل العسكري: "إذا أصرت إسرائيل على شروط أفضل فإن من شأن ذلك إطالة شد الأعصاب لدى الإسرائيليين، وزيادة ومعاناة السكان في قطاع غزة دون أي إنجاز حقيقي".
وأوضح قائلًا: "سيتطلب من نتنياهو أن يحاول تسويق تنازلات إسرائيل لحماس أو للوسيط الدولي على أنها إنجازات، ولن يشكل ذلك تحديًا لنتنياهو فالجمهور الإسرائيلي يرضيه أي شيء إذا تملقته وحدثته كم هو شعب موحد واستثنائي".
وتابع "آرون" حديثه بالقول: "إن إسرائيل استنفذت ذاتها وهي تريد من حماس أن تواصل فرض سيطرتها على غزة ويكون ضعيفا أمام إسرائيل وقويًا داخليًا".
