قال الناطق باسم قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوبي لبنان (يونيفيل)، أندريا تاننتي، إن الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية "هادئ"، وإن الأمم المتحدة أطلقت تحقيقًا لمعرفة الجهة المسؤولة عن انتهاك قرار مجلس الأمن 1701 عبر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية على شمالي إسرائيل.
أضاف تاننتي:"حتى الآن الأوضاع تحت السيطرة وهادئة ولا توجد حشود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".
وتابع: "أطلقنا تحقيقا لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ والأمر المهم بالنسبة لنا هو ألا يتكرر الأمر ويؤدي إلى تصاعد الأحداث".
ومضى قائلاً: "يونيفيل اتصلت بالأطراف المختلفة من السلطات اللبنانية والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وطلبنا منهم ضرورة ضبط النفس، وقد تعهد الجيش الإسرائيلي بالالتزام بالقرار 1701 وأمن الجنوب اللبناني".
وحسب رويترز فقد أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، في أغسطس 2006، لإنهاء ما عرف بحرب الـ33 يوما بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وينص على وقف الأعمال الهجومية بين الطرفين والتأكيد على احترام الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من لبنان عام 2000، ويتحفظ لبنان على بعض المناطق التي يمر بها ذلك الخط.
وتابع أن "قوات يونيفيل تتخذ عادة إجراءات أمنية مكثفة، ونسيّر بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني نحو 400 دورية يوميًا في مناطق سيطرتنا.. وقد كثفنا دورياتنا بعد الأحداث الأخيرة؛ لمنع المزيد من الحوادث التي تهدد سلامة السكان في جنوبي لبنان".
وأطلق مجهولون بعد منتصف ليل أمس لليوم الثالث على التوالي صاروخين من جنوبي لبنان باتجاه شمال إسرائيل، فيما ردت القوات الصهيونية بقصف مدفعي استهدف محيط بلدات لبنانية قريبة من الحدود، دون وقوع إصابات .
ويتزامن هذا القصف مع عملية عسكرية صهيونية تحت اسم "الجرف الصامد"، يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ يوم الإثنين الماضي بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع، المحاصر إسرائيليا منذ عام 2006، على بلدات ومدن محتلة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد تسببت غارات جوية صهيونية في مقتل 175 فلسطينيا وإصابة نحو 1280 آخرين بجروح.
فيما أعلنت دائرة الطوارئ والإسعاف الصهيونيةعن إصابة 208 صهاينة جراء إطلاق الصواريخ من غزة، 11 منهم بشظايا الصواريخ، و36 جراء سقوطهم على الأرض أثناء توجههم إلى الملاجئ، و6 في حوادث طرق أثناء دوي صفارات الإنذار، و151 بحالات الهلع.