وصلت قافلة المساعدات الطبية والشعبية، إلى سيناء في طريقها إلى غزة، وعددها 600 شخص برفقتها 100 صحفي، وشخصيات عامة، وتضم 11 أتوبيسًا.
وتحركت القافلة من أمام نقابة الصحفيين، صباح اليوم السبت، ونظمها عشرات النشطاء لتقديم المساعدات الطبية لأهالي غزة، ويشارك في القافلة عدد من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية، على رأسهم خالد علي المرشح الرئاسي السابق، والإعلامية جميلة إسماعيل، وأحزاب المصري الديمقراطي والتيار الشعبي والدستور والكرامة والعيش والحرية ومصر القوية، وحركات 6 أبريل بجبهتيها، والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية.
وطالب النشطاء، القائمين على القافلة، بكسر الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح بشكل كامل، وإدخال المساعدات الطبية إلى القطاع.
وكان عشرات النشطاء تجمعوا أمام نقابة الصحفيين، فجر السبت، استعدادًا للتوجه بقافلة من المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة.
وتناول النشطاء السحور على سلالم نقابة الصحفيين، قبل تحرك أتوبيسات القوافل إلى قطاع غزة، عقب أذان الفجر.
وقال خالد علي رئيس حزب العيش والحرية -تحت التأسيس-، وأحد منظمي القافلة في تصريحات صحفية، إن المساعدات التي تحصلت عليها القافلة تعدت 2 مليون جنيه، متمثلة في أدوية علاجية ، متوقعاً وصول القافلة الطبية فقط إلى قطاع غزة ، ومنع القافلة الشعبية.
وتوقع خالد أن تصل القافلة الطبية إلى قطاع غزة بدون مضايقات امنية، مؤكداَ أن المشكلة الرئيسية ستكون في القافلة الشعبية والتي ستواجة صعوبات كثيرة في وصولها إلى هناك.
ونفى علي أن يكون هناك تنسيق بين المنظمين للقافلة وبين الجانب الأمني، قائلاَ: لم نحصل على تصريحات للقافلة الشعبية من الجهات الأمنية ولكننا نتمنى أن يتعاون الأمن المصري معنا. منوهاً إلى تلقيهم اتصال من قبِل أحد القيادات الأمنية الذي طلب سير خط القافلة فقط.
وأكد علي أن منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني تنتظر القافلة الطبية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك جاء بناءاً على التنسيق المسبق بين القافلة وبينهم.
ومن جانبه زيزو عبده، عضو المكتب السياسى لجبهة طريق الثورة، وأحد منظمى القافلة: إن الهدف الرئيسي من الفعاليات الأخيرة لحملة دعم انتفاضة فلسطين هو المطالبة بفتح دائم لمعبر رفح لإنقاذ الفلسطينيين من القصف المستمر، مؤكداً أن القافلة رسالة لإخواننا الفلسطينيين، " أنكم لستم وحدكم ".
وانتقد عبده، تعامل الإعلام المصري مع القضية الفلسطينية، والتي وصلت لإتهام المجني عليهم بالإرهاب، مؤكداً أن الشعب المصري عبر عن رفضه لما تبثه وسائل الإعلام بمشاركتة اليوم في القافلة بكثافة غير متوقعة، خاصة من جانب الشباب.
وبدورها قالت الإعلامية جميلة إسماعيل القيادية بحزب الدستور، إن القافلة الطبية والشعبية التي في طريقها إلى غزة تحمل في طياتها رسالة مفادها "أن العدو الأسرائيلي لن ينتصر علي إرادة الشعوب ".
وأضافت في تصريحات صحفية، إنها تتوقع أن يسمح للقافلة الدوائية فقط بالمرور، وعودة القافلة الشعبية، رافضة التعليق على تعامل الجانب المصري على الأوضاع في غزة.
ومن ثم انتقد أيمن عامر أحد شباب الثورة، والمشارك بالقافلة، تعامل الإعلام المصري مع الاجتياح الصهيوني للأراضي الفلسطينية، منوهاً أن القافلة رسالة قوية للشعب الفلسطيني تؤكد أنهم في قلوبنا وأننا نتبرأ مما يقال في الإعلام.
وأبدى في تصريحات صحفية، تخوفه من عدم موافقة الأمن المصري على عبور القافلة الشعبية والتي تضم الآلاف من الشباب بمختلف الأنتماءات السياسية والحزبية، واللذين جاءوا لمساندة إخوانهم في غزة واللذين يقصفون من قبل العدو الصهيوني.
