"التدخين ضار بالصحة ويسبب الوفاة" هذه العبارة الشهيرة المكتوبة على كل علب السجائر, ولكنها لا تؤثر فى المدخنين, الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم، حيث يزداد عدد المراهقين والأطفال المدخنين يوميا.
ويقول أحمد إبراهيم المدرب النفسى للأطفال, أصبح التدخين من الأشياء العادية فى تلك الأيام لدى المراهقين, حيث اعتقادهم أن التدخين هو رمز للرجولة, وأنه أيضا نوع من الحرية الشخصية.
يضيف المدرب النفسى للأطفال, على العائلة دور كبير فى توجيه أبنائهم منذ الصغر، أن هذه العادة غير صحية, مع إضافة بعض الأوجه التى تساعد فى إقناعهم أنها شىء غير صحى وضار من جميع الجهات.
ويقدم د. "إبراهيم" بعض النصائح التى تفيد الأهل فى التعامل مع أبنائهم لتجنب التدخين ومنها:
أولا: لا بد من التحدث مع أبنائكم منذ سن الثانية من عمرهم إلى سن المراهقة "15", وذلك يكون عن طريق بعض الأسئلة التى تضاف لهم, مثال عند عمر الثانية إلى الثامنة عليكى عند رؤية الدخان, تظهرى له أن هذا ضار بالصحة ويسبب الإصابة بأمراض كثيرة, وأن هذه العادة غير محبذة, ومن سن التاسعة إلى الخامسة عشرة, تختلف نوع الأسئلة التى ستوجه له, فنقوم بسؤاله إذا كان له أحد أصدقائه يدخن, أو نتحدث عن التدخين ضمن كلام آخر,
أى نتحدث له بشكل غير مباشر عن أضرار التدخين، وكيف إذا أصبح لديك ابن مدخن كيف ستتعاملين معه؟
ثانيا: إذا كان أحد الأبوين يدخن، عليه أن يحكى تجربته لأبنائه ومعتقداته الخاطئة حول التدخين, ويعلن رغبته فى الإقلاع عن التدخين, ويظهر أنه يقاوم التدخين أمام أبنائه.
ثالثا: أثناء فترة المراهقة يكون الانتماء الأول لأبنائك هم الأصدقاء, وعليكى أن تتعرفى على أصدقاء ابنك، ولكن كونى حذرة من شعورهم أنك تراقبينهم, وعليكى أن تتعرفى على أصدقاء أبنائك وأن تعرفى ميولهم واعتقاداتهم.
رابعا: عليكى أن تشركى أبناءك فى نشاطات نافعة لهم, مثل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية, ويكون ذلك حسب ميولهم.
خامسا: قومى بتحميله بعض المسئوليات التى تتناسب مع سنه, عن طريق تكليفه ببعض الأشياء, مثل انزل لكى تشترى لنا بعض الأشياء التى يحتاجها المنزل.
سادسا: عليكى أن تشركيه فى اتخاذ القرارات الخاصة بالأسرة.
سابعا: عودى الأبناء على أن يكون لهم شخصيتهم المستقلة, ودعيهم يختارون ما يريدون من ملابسهم دون أن تتدخلى فى اختيارهم, ودعيهم يختارون الرياضة التى يفضلونها.
ثامنا: كونى صديقة لأبنائك حتى لا يخفون عليكى أى شىء, ويجب الأخذ فى الاعتبار أنهم فى سن المراهقة يرغبون فى التجربة, وهذا ليس انحرافا أخلاقيا، بل هو حب استطلاع.
