أعلن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي امس عن المفاجئة التي كان يجهزها للشعب المصري وهي "محور قناة السويس" المشروع الذي دشنه من قبل الرئيس محمد مرسي، ورفضه الجيش في وقتها بقيادة عبد الفتاح السيسي باعتباره خطر علي الأمن القومي.
وأعلنت وسائل الإعلام وقت حكم مرسي أن جماعة الاخوان المسلميين تريد بيع قناة السويس لقطر، وأن المشروع يمثل خطر علي الأمن القومي المصري.
وأنتقد النشطاء رفض الجيش المصري في عهد مرسي للمشروع والوقوف أمامة في الوقت الذي يشارك في بناءة حاليًا معتبرة مشروع قومي.
وانتقد اللواء "عبد الحميد عمران"، الخبير الاستراتيجي، إعلان السلطات في مصر عن بدء الإعداد لمشروع تنمية قناة السويس، في حين تم رفضه والتصدي له في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي؛ بزعم أنه ضد الأمن القومي حينها، حسب قوله، مضيفًا: "المشروع كان وحش وخطر في عهد مرسي، أما في عهد ونظام السيسي المشروع حلو وكويس".
وقال "عمران": "جملة الأمن القومي صارت لعبة ومصطلح مطاطي يتم إقحامه من قبل سلطات الانقلاب في أي أمر".
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن هناك خللا كبيرا في الميزان الاستراتيجي للقوات المسلحة المصرية، "فبدلاً من أن يركز الجيش مجهوداته على مشاريع التنمية الخاصة بالدولة عليه أن يركز بالمشاريع العسكرية التي تردع الأعداء، لاسيما وأن الدول معرضة لمخاطر كثيرة من خلال إسرائيل".
وأكد نشطاء أن الجيش رفض المشروع في عهد مرسي لانه كان يريد السطو عليه، وأن الجيش يرفض أن يمر مشروع بهذا الحجم من تحت يديه، في حين أن الرئيس محمد مرسي كان يريد أن يكون المشروع للشعب ولا تسيطر عليه أي جهه.
قال المهندس "حاتم عزام"، نائب رئيس حزب "الوسط"، إن مشروع تنمية قناة السويس الذي تبناه الرئيس الدكتور "محمد مرسي" في عهده، تم رفضه لأنه كان يصادر سيطرتهم على موارد الاقتصاد المصري ومقدراته، وحينها رفضوه ووقفوا ضده، في إشارةٍ إلى العسكر.
وأضاف "عزام"، خلال تدوينةٍ له نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إنه مشروع إقليم قناة السويس الذي طرحه الرئيس مرسي وحكومته، فاستمات العسكر الانقلابيون للحيلولة دون المضي فيه واستكماله، ليس ذلك فحسب، بل كان واحدًا من أسباب متعددة لانقلاب العسكر".
وأشار إلى أن المشروع الذي يطرحه العسكر الآن ليس مشروعًا كاملاً لتنمية أقليم قناة السويس، الذي طرحته حكومة الرئيس المنتخب "محمد مرسي"، لافتًا إلى أن ما طرح اليوم هو مشروع له جوانب وأبعاد فضلاً عن المشروع المتكامل الذي طرحته حكومة الرئيس المنتخب، و الذي سأكتب عنها فيما بعد، حقيقة الأمر أنه اقرب لمشروع شرق التفريعة الذي طرح في عهد المخلوع "مبارك".
وأوضح أن الأهم في الأمر أن "هذه الحيثيات تؤكد أن العسكر انقلب من أجل السيطرة بشكل أكثر شراسة ووضوح على موارد اقتصاد المصريين ومقدراته، من السيرك القومي .. إلى البنية التحتية وشبكات الطرق .. وصولاً إلى قناة السويس".
وأكد أن العسكر انقلبوا على الشرعية "كي تزدهر جمهوريتهم بشكل لا يستطيع أحد محاسبتهم أو مراقبتهم عليه، وليظلوا هم المتحكمين في صنبور التنمية والعدالة الاجتماعية، وليستمروا في سياسة تجهيل المصريين وإفقارهم لضمان إذلالهم وتبعيتهم و ليستكملوا مسيرة استبداد ٦٠ عامًا مضت".
واختتم تدوينته قائلاً: "إن هذه المعادلة التي يسعى عسكر مصر جاهدين لتكريسها مجددًا بعد انقلاب الثالث من يوليو، ستنكسر على صخرة وعي ثورة 25 يناير، وليعلمن نبأه بعد حين".
وتساءلت عائشة الشاطر -نجلة م. خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين-: "إيه ده؟؟ مش دي قناة السويس اللي كان باعها خيرت الشاطر أيام حكم الرئيس مرسي؟؟ إزاي الحكومة دلوقتي بتعمل فيها شغل؟؟.
واستكملت تساؤلتها المتهكمة على الممارسات التي مهدت الطريق للانقلاب فى تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلة: "إيه ده هما دلوقتي عاملين حفله ومؤتمر وتدشين للمشروع، وهما بيدوها لشركة سعودية، وحاجة حلوة ومش عيب ومفهاش مشكلة؟؟.
وتابعت: "طيب فين الناس والإعلاميين اللي ولولوا أيام مرسي على خيانتهم، وإنهم بيبعوا البلد لما كانوا هيعملوا نفس المشروع؟؟.. طيب وهما بيتكلموا ما يقولوا لينا المشروع ده جايبينوا وسارقينوا منين؟؟.. ما يقول السيسي دلوقتي جايبين المشروع ده منين.. ما يقول إنهم سرقوا زي ما سرقوا الحكم".
وسخر الدكتور "أحمد غانم"، أستاذ العلوم السياسية، من حديث قائد الانقلاب العسكري، بشأن مشروع قناة السويس الجديدة، لاسيما بعد دعوته للتبرع لاستكمال المشروع.
وقال "غانم" خلال تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "السيسي راجل مبدع، قدر يكسر أهم النظريات الاقتصادية والهندسية في خطاب واحد: هيمول مشروع قناة السويس العملاق عن طريق التبرع يوميًا ب ١٠٠ مليون جنيه، على أن يكون الحفر على الناشف".
وأكد الكاتب الصحفي حسن القباني ،منسق حركة صحفيون من أجل الإصلاح، أن الأكاذيب التي طالت الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المختطف والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، سقطت اليوم ، بعد ظهور الطامع الحقيقي في بيع القناة معتبرا أن الانقلابيين أسقطوا اليوم تأميم قناة السويس.
وقال في تدوينة علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "الانقلابيون تمادوا في الغي وأسقطوا اليوم تأميم قناة السويس المحفورة بتضحيات المصريين بشراكة بين مجموعة العسكر المنقلبين مع الكفيل السعودي الداعم للانقلاب .
وأضاف ساخرا: قالك الشاطر باع القناة .. لا قالك مرسي باعها لقطر .. طيب محدش شاف واحد ناصري وصلحه … ظهر الحق ولسه ..
