توقفت أعمال البحث عن حطام الطائرة الماليزية، التي سقطت شرق "أوكرانيا"، الشهر الماضي، أثناء رحلتها من "هولندا" إلى "ماليزيا"، في حادثٍ مأسوي أودي بحياة كل من كان على متنها.
وذكر رئيس الوزراء الهولندي، "مارك روت"، في تصريحاتٍ صحفيةٍ أدلى بها، أمس الأربعاء، أن الأوضاع في شرق "أوكرانيا" خطيرة للغاية، مضيفًا "لقد أوقفنا في الوقت الحالي أعمال تفقد حطام الطائرة، ومكان سقوطها، التي نجريها في إطار التحققيقات تحت اشراف جهات دولية مختلفة، للوقوف على أسباب الحادث وملابساته".
وأوضح أنهم أبلغوا قرار وقف تلك الأعمال، لأهالي الضحايا، وذويهم، وللأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الهولندي، لافتًا إلى أنه لا توجد إمكانية لاستكمال العمل في ظل ظروف الحرب، التي تشهدها منطقة سقوط الطائرة، بحسب قوله.
تابع قائلا: "اتخذنا هذا القرار حتى لا نعرض حياة الخبراء المعنيين بالتحقيق في الواقعة، للخطر"، مشيرًا في الوقت ذاته أن فريقا صغيرًا سيبقي على وجوده في المنطقة إلى حين إشعار آخر.
وفي سياقٍ متصل، أعلن مجلس البحث الأمني الهولندي، في بيانٍ له، أن الإعلان عن أول تقرير بخصوص أسباب سقوط الطائرة، سيتأخر لأسباب مشابهة.
وتحطمت، الطائرة الماليزية، وهي من طراز "بوينغ 777"، في الـ17 من الشهر الماضي، حيث كانت متجهة من العاصمة الهولندية "أمستردام" إلى العاصمة الماليزية "كوالا لامبور"، وعلى متنها 283 راكبًا، إضافةً لطاقمها المؤلف من 15 شخصًا، في منطقة تشهد اشتباكات بين الانفصاليين، والجيش، في شرق "أوكرانيا"، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها مع الطاقم.
