كشف الدكتور أحمد رمزى أخصائي طب المناطق الحارة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى، واستشاري بهيئة الأمم المتحدة، أنه على الرغم من انتشار فيروس "إيبولا" منذ ما يقرب من 38 عاما، إلا أن الموجة الأخيرة تعتبر هى الأعنف، والأكثر شراسة فى تاريخ فيروس "إيبولا"، ولأن العالم أصبح قرية صغيرة يسهل من خلالها الانتقال والسفر، أصبح من الصعب السيطرة على الإصابة.
ويضيف رمزى، أن الخطورة الثانية لفيروس "إيبولا" منذ ظهوره وحتى عام 2012 كان ينتشر بوسط أفريقيا، إلا أنه عاد من جديد فى غرب أفريقيا، مما يعنى أن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى أي مكان.
ويشير الخبير العالمي إلى أنه لا يوجد ما يمنع من انتقال فيروس ا"يبولا" إلى مصر، كما أن دول العالم معرضة لنفس الخطر، لكننا لسنا معرضين إلى الإصابة بأصل الفيروس، بل نحن معرضون إلى انتقال العدوى إما عن طريق البشر أو الحيوانات.
ويقول رمزي أنه لا توجد أي طرق وقاية من هذا الفيروس، لأنه حتى الآن لم يكتشف السبب الفعلي لانتقال الفيروس، وكل ما ينصح به إذا كان هناك شخص موجود بالبلاد المصابة، وتواجد في أي مكان آخر وشعر بأعراض الإصابة، فإنه يجب أن يتم عزله، ومحاولة مساعدة المريض على تجاوز تلك المشكلة سريعا.
و فيروس "إيبولا" أو حمى "إيبولا" النزفية هو مرض فيروسي معدي يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود. اكتشف لأول مرة سنة 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة في كل من زائير، الجابون، أوغندا، والسودان وبنسبة وفيات بين 25٪- 90٪ .
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت أمس أن حصيلة وباء "إيبولا" المنتشر في غرب أفريقيا، تخطت عتبة ألف ضحية مع وفاة 1013 مصابا ورصد 1848 حالة.
وأشارت آخر حصيلة أصدرتها منظمة الصحة العالمية أول أمس، إلى تسجيل 52 حالة وفاة جديدة بين 7 و9 أغسطس الحالي و69 حالة إصابة جديدة.
