شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الشامي عن «مجزرة رابعة» : يوم وفاة الإنسانية وانتشار الفاشية

الشامي عن «مجزرة رابعة» : يوم وفاة الإنسانية وانتشار الفاشية
روى المصور الصحفي محمد الشامي أخو المصور الشهيد مصعب الشامي الذي استشهد بمجزرة فض اعتصام رابعة شهادته حول المجزرة...

روى المصور الصحفي محمد الشامي أخو المصور الشهيد مصعب الشامي الذي استشهد بمجزرة فض اعتصام رابعة شهادته حول المجزرة قائلا: "مساء يوم ٩ أغسطس، ٢٠١٣ اتصل بي صديق يعمل مصور تلفزيوني في إحدى القنوات المحلية، قال لي "محمد، سيتم فض اعتصامي رابعة والنهضة غداً" سارعت إلى اعتصام ميدان رابعة العدوية وكنت هناك من الساعة ١١ مساء حتى ٦ صباحا، لم يحدث شيء فمشيت".

 

وأضاف فى تدوينة عبر صفحته على "فيس بوك": "اتصل بي نفس الشخص لمدة ٤ أيام، حتى يوم ١٣ أغسطس قال لي نفس الشيء. في ليلة ١٤ تغيرت نبرة صوته وقال لي "انا بتكلم بجد، هيفضوا رابعة والنهضة الصبح" صراحة لم أصدقه لكني ظللت مستيقظ، حوالي الساعة ٥ صباحا بدأت اقرأ عن تحركات لقوات الشرطة والجيش المصري".

 

وتابع: "سارعت إلى مكتب الوكالة التي انتمى إليها، منها ذهبت إلى ميدان رابعة العدوية، دخلت حوالي الساعة ٦:٣٠ صباحا، كيف دخلت؟ لا اعرف"،"تم تحذيري من العديد من الزملاء من تعريض نفسي للأذى، أو المخاطرة، لكن القدر محتوم، فأنا مقتنع أنني لن أُقتل في نزاع".

 

واستطرد "بدأت التصوير عند مدخل طيبة مول، متظاهر أعزل حاول حمايتي (رغم أني أرتدي واقي رصاص كامل وخوذة) كان يقول لي "بالله عليك وري الناس الجيش بتاعنا بيعمل فينا إيه" بعدها تلقى رصاصة في رأسه، وسقط على الفور!،"بقيت هناك لساعات عديدة، لأتوجه إلى "المستشفى الميداني" بعد ذلك، أو إلى "مشرحة رابعة العدوية" إن جاز التعبير، وجدت الكثير من الجثث بعدها طلب مني احد الأطباء الخروج ليجدوا مساحة ليضعوا جثمان متظاهر لقى حتفه".

 

وقال المصور الصحفي"بعد أن غادرت الميدان رأيت مدرعات عسكرية متجهة لرابعة العدوية، كان من أقسى المشاهد التى رايتها، مصريون يهللون على أنغام أغنية فيsound system ويطالبون جنود الجيش والشرطة "خلصونا منهم يا باشا" كان هذا يوم "وفاة الإنسانية وانتشار الفاشية" بالنسبة لي عند الشعب المصري،دائماً كنت أحاول أن لا اظهر ما بداخلي أثناء العمل، فإن كنت في مظاهرة مؤيدة للجيش او معارضة للانقلاب العسكري، أحاول أن أكون حياديا على قدر المستطاع.

 

وأردف "لكن ذاك اليوم، الأربعاء، بدأت ابكي تلقائيا، بدون أن اشعر أني ابكي، بعدها بيوم أرسل لي صديقي علاء القمحاوي صورة لي، وقتها فقط عرفت أنني كنت ابكي! غطيت العديد من الأحداث التي قد تصنف "أحداث عنف" او "دموية" داخل مصر وخارجها. لكن جريمة فض اعتصام رابعة العدوية أعنف شيء رايته في حياتي.

 

وتابع "أؤمن أن هذا العالم غير عادل، شاهدت مجزرة رابعة العدوية وعمري ١٩ عام، لكن بداخلي أمل بسيط جدا، أن أرى من خطط ونفذ عمليات قتل المصريين، إن كانوا من لقوا حتفهم من "عملاء/خونة" التحرير في "انتفاضة ٢٥ يناير" كما أحب أن اسميها أو "أحداث ٢٥ يناير" كما يسمونها. من كوبري قصر النيل، إلى مسرح البالون، الى ماسبيرو ومحمد محمود، إلى "ارهابيو" اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، أمام العدالة، أملى أن أرى العدالة وأنا على قيد الحياة".

 

وذكر الشامي في شهادته أخيه مصعب الشامي قائلا " كان في نفس السيارة التي أقلتنا إلى منزلنا، قرأت قبل فرض حظر التجوال بدقائق "استشهاد مصعب الشامي" كان معي في نفس السيارة، المقعد الخلفي، لكن قُبض قلبي من الرعب، رحم الله مصعب الشامي"،بعدها علمت باعتقال عبد الله الشامي، وأنها "إجراءات وهيطلع" لكن استمرت الإجراءات ١٠ أشهر.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023