شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المبكيات المضحكات بمجزرتي الفض

المبكيات المضحكات بمجزرتي الفض
ليس من الضروري أن يعيش الإنسان المأساة كاملة ، ربما تكمن المأساة في حد ذاتها بحالة اللاوعي التي يمر بها الإنسان ، وفى...

ليس من الضروري أن يعيش الإنسان المأساة كاملة ، ربما تكمن المأساة في حد ذاتها بحالة اللاوعي التي يمر بها الإنسان ، وفى حالة مجزرة فض ميداني رابعة العدوية والنهضة ، كان لابد أن تسيطر تلك الحالة على بعض ممن عايشوها.

 

 فمن بين تلك الجراح والآهات وأصوات التكبيرات، وأصوات الألم والصراخ، وزخات الرصاص الممطرة، ومن بين مشاهد الدماء والشهداء والمصابين، تبحث عن بعض التفاصيل، فتجد أحدها من المضحكات المبكيات بين كل ذلك .

 

إيمان السيد تقول "مع بداية الضرب بنصحي أخت معانا قومي بيضربوا رصاص قومي بيضربونا ، تقول عايزة أنام ..واما صحيت والضرب شغال والطيارات فوقنا تقول استنوا اظبط الخمار ..كانت في عالم تاني"

 

فيما يحكي عبد الله على قائلا :"خرجت يوم فض الاعتصام وفى منتصف اليوم عندما وجدت القتلى من حولي شعرت أن نهايتي قد حانت وقد أسقط بين لحظة وأخرى , فاحتميت في ركن واتصلت بزوجتي الحبيبة والتي لم تتصل بي مرة واحدة ، ولما سمعت صوتها وبدأت في الاطمئنان عليها هي والأولاد انطلقت زخات رصاص بجانبي فقالت لي زوجتي مستفسرة " إيه الأصوات دي يا عبد الله " , فقلت لها وسط أصوات الرصاص " دول بيضربوا عليا رصاص حى " فقالت " لا أنا كدة هابتدى أقلق عليك " … فقلت لها ساخطا " هاتبتدى … لسة هاتبتدى تقلقى !! " , وفجأة سقطت بجانبى قنبلة دخان وإنطلق دخانها وأصابني بألم في وجهي وعينى فصرخت ألما وسقط الهاتف من يدى"

 

وتابع : وبعد ساعة وبعدما أفقت هاتفتها مجددا وقلبى يختلج خوفا عليها , وحدثتنى نفسى أنها ولابد سقطت مغشيا عليا لما صرخت ولم أكمل المكالمة ..ولما أتانى صوتها ببطىء قالت لى " إنت كويس ؟ " , فسألتها " إنتى بتعملى إيه ؟ " فقالت لى غفر الله لها " أنا باتغدى " … وهنا … وهنا فقط أغلقت الهاتف وفكرت فى التوجه لقوات الجيش كاشف الصدر حتى أتلقى رصاصة أو أبلغ عنها".

 

وتقص أسماء أم عمر قائلة :بعد العصر واحنا في العمارة اللي استخبينا فيها كل شوية يعدي أخ يوزع أكل مرة طماطم مرة خيار، وفي المرة دي وزع مانجو ابني أنس اخد المانجو في يده ومصر يأكلها وأنا خايفة على لبسي علشان هيتبهدل من المانجو، وفي اﻻخر ـنس انتصر واكل المانجو بردوا كل ما افتكر اني كنت خايفة على هدومي إنها هتتبهدل واحنا أصﻻ كنا هنموت اضحك".

 

وتقول إلهام الديب بفض اعتصام النهضة : " أخ كان مصاب في الفض بطلق ناري في الظهر وياعيني تعبان أوي ومرمي في الطرقه قدام المدرج في كليه الهندسة وبعدين قال جعان عاوز اكل جابوله الشباب شيبسي بالجبنه لقيناه فجاه بيقول لاااااااااااا انا مبحبش الشيببسي بالجبنه عاوزه بالشطه والليمون وفعلا جابوه ليه".

 

وبضحكات مبكية تقول فدوى خالد :يوم المجزرة كان في في خيمتنا فار اسود صغير طلع عين الخيمة كلها دخلت الخيمة قلت اغمضلي شوية قبل الفجر صحيت على حاجة ماشية على كتفي فتحت عيني نص عين كدة لقيت الفار باااااشا ماشي على كتفي وعلى غير عادتي متخضتش طلعت من الخيمة لقيت في وشي ياسمين و عائشة و هند أصدقائي، قلت لهم يا جماعة الفار كان ماشي على كتفي ووقعنا من الضحك عشان منتهى الهدوء اللي كنت فيه بدأت بقى المجزرة وفي وسط المعمعة والدنيا بتولع حوالينا وهنموت خلاص مش تهريج يعني لقتني بقولهم أحسن حاجة انهاردة حصلت إن زمان الفار اتحرق في الخيمة دلوقتي ".

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023