نشرت صحفية التليجراف البريطانية موضوعًا لهارييت الكسندر تحت عنوان "الصراع في كل من غزة والقرم كان يمكن توقعه بواسطة الهجمات الإليكترونية السابقة".
وقالت الكسندر إن تصاعدًا ملحوظًا في عدد الهجمات الإليكترونية على مواقع الإنترنت التابعة للأطراف المشاركة في الصراعين وقعت خلال الأسابيع التي سبقت نشوب المعارك في كل مرة.
وأكدت الكسندر أن هذه النتيجة هي ما وصلت إليها الأبحاث التي أجرتها إحدى شركات الأمن حول الهجمات على مواقع الإنترنت.
وقالت إن هذه النتائج تتيح إمكانية تأسيس نظام تنبؤ مبكر للحروب على هذه الأسس.
وأضافت أن الباحثين لاحظوا تصاعدًا كبيرًا في عدد الرسائل الاليكترونية التي تحمل فيروسات على شبكة الانترنت قبيل انفصال إقليم القرم في أوكرانيا والحرب على غزة.
ونقلت الكسندر عن محلل الأمن الاليكتروني في مركز "فاير اي" كيفين تومسون قوله "لقد كنا نرى التصاعد الرقمي معادلا للحشد العسكري في كل مرة."
وأشار الموضوع إلى أن العديد من الدول تستخدم الفيروسات الاليكترونية سواء لجمع المعلومات من الأجهزة الاليكترونية "للجهة المعادية" أو مهاجمة الأنظمة العاملة فيها.
وأكدت الكسندر أن مركز "فاير اي" قام بتتبع وتحليل الاتصالات التي تمت خلال الأشهر الماضية من نحو 5000 شركة وعميل حكومي وكان واضحًا عدد الهجمات التي تمت بالفيروسات والبرامج التجسسية التي تسمي "ببرامج الاتصال العكسي" حيث أنها تتصل بجهاز المرسل بمجرد دخولها جهاز المتلقي.
وأوضحت أنها مثل البرامج التي تمنح الإنسان إمكانية سماع الرسائل الصوتية من هاتف منزله وهو في الخارج وتعطيه إمكانية إصدار أوامر لها.