شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحفي بالوطن يكشف كواليس اقتحام الأمن لمسجد الفتح

صحفي بالوطن يكشف كواليس اقتحام الأمن لمسجد الفتح
كتب الزميل محمود شعبان -الصحفي بجريدة الوطن- شهادته منذ عام على أحدث مذبحة مسجد الفتح يوم 16/8/2013 أمام مسجد...

كتب الزميل محمود شعبان -الصحفي بجريدة الوطن- شهادته منذ عام على أحدث مذبحة مسجد الفتح يوم 16/8/2013 أمام مسجد الفتح، مؤكدًا ما نشرته شبكة "رصد" حينئذ بأن قصة إطلاق النار من المئذنة؛ هي قصة مفبركة، مشيرًا أنها  كانت لتوفير غطاء أثناء اقتحام المسجد، حيث بررت قوات أمن الانقلاب اقتحام مسجد الفتح بالأحذية والسلاح وإطلاق النار على المتظاهرين المحاصرين، بأن ذلك بسبب وجود مسلحين على المئذنة.

 

وقال "شعبان" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه حينما وصل لمحيط المسجد وجد القناصة على كافة أسطح العمارات بجوار المسجد وأمامه وحوله، الجيش يحاصر المسجد بالكامل، القوات الخاصة تحاصر المسجد ثم بدأ إطلاق النار الكثيف علي المأذنة.

 

وتابع: "بعدها بثواني وجدنا البطلة شيماء عوض التي كانت تستخدم التاب للبث من داخل المسجد لقناة الحوار والجزيرة وقد تم اعتقالها، والجيش يمسك بيديها والمواطنين الشرفاء (البلطجية) يحاولون ضربها، ولكن الجيش أطلق نيران مكثفة في الهواء لتفريق البلطجية عنها وتم اعتقالها، وبعدها خرج شاب آخر وتم اعتقاله".

 

وأورد: "بعدها حدث هرج ومرج بعد إطلاق نيران كثيفة على الماذنة مع ترويج الجيش لكذبة أن هناك مسلحين فوق المأذنة يطلقون النيران على المواطنين"، مؤكدًا: "اقسم بالله بالله بالله.. لم يكن هناك جنس بشر على المأذنة أو في داخلها أو بجوارها من المعتصمين، واستخدم الجيش ذلك لعمل غطاء رصاص أثناء عملية الاقتحام".

 

وأضاف: "بعدها دخلت القوات الخاصة والجيش إلى باحة مسجد الفتح في رمسيس وليتهم ما دخلوا -قاتلهم الله قاتلهم الله- دخلوا المسجد بالبيادات، دخلوا المسجد بالاحذية، وطئت أقدامهم النجسة المسجد بالبيادات، لم يكتفي الأنجاس بدخول المسجد بالأحذية والبيادات، بل أطلقوا النيران على المعتصمين داخل المسجد والقنابل المثيرة للدموع، فغرق المسجد في دماء المصابين".

 

واستطرد: "بعدها تم تجميع كافة الجثث والمصابين ووضعهم في غرفة واحة، واعتلت القوات الخاصة وقوات الجيش سطح المسجد للتفتيش، وظلوا فوقه طويلا يطلقون النيران في الهواء، أسروا الشباب الموجودين وجعلوهم في وضعية المأسورين، أرقدوهم على بطونهم وأجبروهم على الزحف على بطونهم داخل المسجد ومنهم المصابين إلى أن خرجوا من المسجد وتم اعتقالهم بعدها".

 

واستكمل: "انتهى المشهد في مسجد الفتح برمسيس على كارثة اسمها؛ أن جيش السيسي "خرم" المأذنة بالكامل ويبدو أنه في طريقه إلى إسقاطها".

 

وأوضح شعبان: "المواطنين الشرفاء في المنطقة "البلطجية" يفتشوا كل الصحفيين والمصورين وسؤالهم واحد: "انت من الجزيرة .؟؟ شكلك من الجزيرة؟" يريدون أي صحفي من الجزيرة للقيام بالواجب معه".

 

وروى: "تم الاعتداء على شاب وضربه وسحله في الشوارع، واعتقاله من جانب الجيش لأنه قال لعسكري حيوان: انتوا بتقتلوا الناس ليه؟ اعتبروا ذلك إساءة إلى أبينا الذي في الجيش..المواطنين الشرفاء "البلطجية" صعدوا كافة العمارات ليبحثوا عن كاميرا قناة الجزيرة حتى أن أحدهم قال: "هاتوا لنا تليفزيون نشوف الكاميرا واقفة فين".

 

وتابع: "صعدت بعد ذلك على أحد الكباري المقابلة لمسجد الفتح .. مراسل النيل للأخبار يقول على الهواء أن المعتصمين معهم أسلحة يضربون بها الشرطة والداخلية".

 

واختتم: "شهادة أحاسب عليها أمام ربي لم يوجد على الإطلاق رصاصة واحدة في أيدي أي معتصم داخل المسجد، ناهيك عن أي أنواع من الأسلحة .. كما قال الإعلام الحقير"، على حد وصفه.

وكان المتظاهرون قد خرجوا يوم 16 من أغسطس، في تظاهرات رافضة لمذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، التي حدثت قبلها بيومين، وأسفرت عن استشهاد مايقرب 2000 شهيد وجرح واعتقال الآلاف.



يذكر أن اعتصاما أُقيم بميداني رابعة العدوية والنهضة، ردا على الانقلاب العسكري الذي حدث في 3 يوليو، ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي من قبل وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي.

 

 أحد قناصة الشرطة يعتلي مأذنة مسجد الفتح

 

 

طلقات الرصاص التي أطلقها قناصة القوات المسلحة من طائرات الهيلكوبتر ، وأصابت مأذنة ‫‏مسجد الفتحفي ‫جمعة الغضب أول أمس 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023