كشفت أسرة المعتقل، مصطفى شكرى البرشمجي، من محافظة بني سويف، والمعتقل بسجن طره، عما حدث له ولبعض زملائه داخل محبسهم، حيث قالوا أنهم ذهبوا صباح أمس الأربعاء، فى زيارة إليه كالعادة، فكان يخرج عليهم مبتسما وليس به أى شئ ولا يظهر عليه أى شئ، ولكن فى هذه الزيارة خرج عليهم وزملائه يحملونه، حيث كان لا يستطع المشي على قدميه، وحينما سألوه عن السبب، فترك لهم رسالة تحكي ما حدث له ولزملائه.
وذكرت الرسالة أنه كان يوجد تفتيش فى سجن طره كالعادة ولكن هذا التفتيش كان مختلفا عما سبق، حيث أن تفتيش الزنزانة كان لا يقل عن ساعة، حيث قاموا بتفتيش مصطفى أولا لم يجدوا شئ، وفتشوا زميله الثانى ولم يجدوا شئ، أما زميله الثالث كانوا يفتشونه بطريقة مهينة، وجردوه من ملابسه الداخلية فاعترض بعض الزملاء، فأخذوه خارج الزنزانة وقاموا بضربه، فلما اعترض كل من بالزنزانة على ذلك، ذهب النقيب محمد، قائد حملة التفتيش وجاء بقوات مُقنّعة من خارج السجن.
وأضافت الرسالة أنهم اعتدوا على جميع من في الزنزانة بالضرب والسباب والشتائم، كما قام النقيب بضرب المعتقل بالكرسى، وحطموه فوق رأسه، لاعتراضه على ضرب زميله، كما واصلت القوات المُقنّعة ضرب مصطفى بالهروات والعصى حتى سال دمه من وجهه ومن الكتف ومن جسمه كاملا، فتم نقله إلى مستشفى طره، وقام الطبيب بكتابة تقرير عما حدث له.
وأضافت الرسالة، أن النقيب حرر محضرا، وادعى أنهم كانوا فى حملة تفتيش، وأن المعتقلين أغلقوا الباب، وأن القوات تدخلت بالعنف فوقع المعتقل على ظهره فأصيب بذالك، وأصر النقيب على أن يوقع المعتقل على ذلك، فرفض.
وتابعت الرسالة، أن النقيب حبسه هو وزميله الذى اعترض من البداية فى زنزانة انفرادية، بإدعاء أنهما خالفا القوانين، وعلى الرغم مما وقع به من تعذيب، ولكن تم حسبه حتى يوقع على المحضر، لمدة 48 ساعة انفراديا .
