اقتحم مسلحون "شيعة" اليوم الجمعة مسجدا سنيا في قرية تقع شمال شرق مدينة بعقوبة، وقتلوا 73 مصليا بحسب آخر حصيلة قدمها مصدر في مستشفى المقدادية العام، وكانت الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 32 شخصا.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية لفرانس برس إن "عبوة ناسفة انفجرت على متطوعي الحشد الشعبي قرب مسجد مصعب بن عمير في ناحية حمرين، ما أدى الى مقتل خمسة منهم، وإصابة ثلاثة آخرين".
وأضاف أن "إطلاق نار عشوائي وقع بعد التفجير، ما أسفر عن مقتل ثمانية من المصلين، وقامت الشرطة بتطويق المكان ورفع جثث الضحايا".
وقال ضابط في استخبارات الجيش إن "الانتحاري فجر نفسه وسط المسجد فيما قام المسلحون الثلاثة بإطلاق النار على الفارين من الانفجار".
وأكد أن "عناصر الشرطة والعشائر حاولوا مطاردتهم، لكن عبوات ناسفة انفجرت عليهم، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
فيما قال ضباط في الجيش والشرطة لوكالة الانباء الفرنسية "أ.ف.ب" أن الهجوم وقع على مسجد مصعب بن عمير في احدى القرى شمال شرق مدينة بعقوبة اثر مقتل مسلحين شيعة في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر اخرى ان السبب يعود الى استهداف عناصر ميليشيا شيعية بقنبلة.
وكان أطباء وضباط تحدثوا في البداية عن مقتل 32 شخصا في الهجوم على المسجد السني قبل ان يؤكدوا مقتل 70 مصليا واصابة 20 آخرين بجروح بنيران اسلحة رشاشة.
ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالي ويخشى ان يؤجج اكثر التوتر الطائفي ويزيد من غضب الاقلية العربية السنية على الحكومة التي تهيمن عليها الغالبية العربية الشيعية في الوقت الذي تحتاج فيه السلطات الى تعاون هذه الاقلية في التصدي لمسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".