شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أردوغان يلقي كلمة وداع بالمؤتمر الاستثنائي للعدالة والتنمية

أردوغان يلقي كلمة وداع بالمؤتمر الاستثنائي للعدالة والتنمية
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة وداع في المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية؛ بعد نحو 12 عاماً من...


ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة وداع في المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية؛ بعد نحو 12 عاماً من رئاسته له ألقاها وسط المحتشدين أمام الصالة التي تشهد انعقاد المؤتمر في أنقرة

 

وفي كلمته قال كونوا على ثقة أني لن أغادركم، كنت حتى اليوم بين صفوفكم بصفة الأمين العام للحزب، ورئيسا للوزراء، وإن شاء الله بعد اليوم سأكون بينكم كأول رئيس انتخبتموه في العاشر من أغسطس.

 

 حقق حزبنا إنجازًا تاريخيًّا في العاشر من أغسطس (الانتخابات الرئاسية التركية). جميع الفروع في الولايات والأقضية والقرى والبلدات عملت بجد وشوق. وبنتيجة ذلك لم تشهدوا انتخاب الرئيس من جانب الشعب فحسب، بل إنكم أنتم من صنع هذا الحدث التاريخي

 

إني أسلمكم مهمة رئاسة الحزب التي توليتها باعتزاز على مدار 13 عاما. اليوم بعد 13 عاما و13 يوما، تنتهي رئاستي للحزب التي بدأت بتاريخ 14 أغسطس 2001

 

نحمل المشاعر نفسها التي حملها جيش صلاح الدين الأيوبي وهو يتقدم نحو القدس، لكي يجعل منها دوحة للسلام

 

نحن لم نسلك في هذا الطريق قبل 13 عاما، أو 100 عام، فنحن حركة تاريخية متواصلة، تتقدم بطريق مستقيمة، توارثت النضال من أجل الخير والصواب، لذلك لا أهمية للأسماء على الإطلاق

 

قضيتنا ما تزال صامدة، وماضية في سبيلها بقوة. من وقفوا إلى جانبها موجودون هنا بفخر وشرف واعتزاز، أما من كانوا ألعوبة في أيدي الآخرين فقد أصبحوا طي النسيان

 

لم تكن هذه القضية في أي يوم من الأيام، وفي أي عهد من العهود، قضية منصب أو رتبة. التاريخ مليء بالأمثلة عمن رحلوا بخزي بعد خيانة قضيتهم. حتى تاريخنا الحديث شهد سقوط شخصيات خانت قضيتها وحزبها وشعبها، الذي انتخبها

 

لا تنسوا أبدا أيها الشباب، أن من يقول (لا يمكن للقضية أن تتقدم بدوني)، فهو لم يفهم روح وجوهر القضية "، مضيفاً : " الذين يرفضون الاستشارة، ولا تعجبهم الآراء المشتركة، لأنها غير متوافقة مع مصالحهم الشخصية، فإنهم مجحفون بحق هذه القضية المباركة، إذ أنها لم تكن أبدا قضية منصب في أي وقت مضى

 

لا شك في وقوع محاولات من أجل تغيير ظاهر وباطن #تركيا، ونزعها عن قضيتها، على مدى تاريخ الجمهورية الممتد 91 عامًا، لكن شعبنا لم يسمح بنجاح هذه المحاولات

 

في دقائقي الأخيرة كرئيس لحزب العدالة والتنمية؛ أضع يديَّ مجدداً في يد كل فرد من الـ 77 مليون مواطناً، سواء أحبنا أم لا

 

أمد يديَّ باسم حزبي وحكومتي مرة أخرى، وأقول لكم (الشريحة التي لم تنتخبه رئيسًا للجمهورية) نحن نفهمكم جيدًا، وندرك طريقة حياتكم وقيمكم

 

وقال معلقاً على مقاطعة رئيس حزب "الشعب الجمهوري" كمال قليجدار أوغلو، لمراسم أداء اليمين الرئاسية – : " إن الشخص الذي يتزعم المعارضة الرئيسية، يقول إنه لن يشارك في مراسم أداء الرئيس المنتخب شعبياً، لليمين الدستورية؛ ماذا نخسر من عدم مشاركته؟ لا شيء. لكني أود أن أذّكره مجدداً بأنه هو من سيخسر أشياء كثيرة. لأننا سلكنا هذا الطريق مع أمتنا، ومعها وصلنا إلى ما وصلنا اليه "، مضيفاً: " إن هذا النمط من المعارضة انقرض، وانتهت صلاحية استخدامه، ولا توجد أية مساهمة تقدمها مثل هذه المعارضة، إلى قاعدتها الشعبية وبلادنا

 

حكومات حزب العدالة والتنمية تمثل 77 مليون تركي. الانتخابات هي وسيلة للشعب دائمًا من أجل إبداء إرادته. فمن الواضح تمامًا في هذا الشأن أن على المعارضة أن تجدد نفسها

 

نريد منكم أن تفهمونا. نريد منكم أن تدركوا المصاعب والتهديدات التي تجاوزناها حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، وتفهموا مدى الإهانة والنبذ والظلم الذي تعرضنا له، أريدكم أن تعلموا أنني تعرضت شخصياً للإساءات، وأنا على رأس منصبي كرئيس للوزراء

 

حزب الشعب الجمهوري الذي يتناقض مع مبادئه، ويدخل في تعاون مع أعداء تركيا حيثما وجدوا، ويتكاتف مع الكيان الموازي الذي طالما انتقده بشدة على مدار سنوات، غير قادر على ممارسة معارضة بنّاءة.

إدارة حزب الحركة القومية (المعارض(، لم تهتم بأي قضية من قضايا البلاد، واستغلت جنازات الشهداء (ضحايا الإرهاب)، والحزب الذي يربط مصيره باستمرار الإرهاب، سيفقد مبرر وجوده مع مسيرة السلام الداخلي، وهذا سبب معارضة الحركة القومية، لمسيرة السلام، وإنهاء الإرهاب. وهذا النمط من المعارضة لا فائدة ترجى منه لتركيا.

اليوم هو ميلاد تركيا الجديدة، التي تعني سياسةً ومجتمعًا واقتصادًا جديدًا. تركيا الجديدة بلد مستقل تخلص من الوصاية السياسية. المشروعية الشعبية هي السند الرئيسي للسياسة، والقيم الأساسية التي تتوافق عليها تركيا الجديدة، هي المزيد من الديمقراطية والحرية

 

الإرهاب مشكلة تركيا القديمة، ومن يرفض السلام و يحبذ العنف لن يكون له مكان في تركيا الجديدة، لأن مسيرة السلام أصبحت تحظى بدعم شعبي كبير جداً.

 

ستواصل رئاسة الجمهورية والحكومة الجديدة والمؤسسات السياسية بعزم وشجاعة مكافحة الكيان الموازي، الذي خان الوطن، والوصاية البيروقراطية. ولن تسمح تركيا الجديدة بنشوء دولة موازية داخل الدولة، ولن تتسامح مع العصابات والتنظيمات المافيوية

 

أكرر أسئلتي لأفراد القاعدة الشعبية للكيان الموازي بإخلاص ومن قلب محب، لماذا قام كيان انطلق من أجل الخدمة والتعليم، باستهداف جهاز المخابرات الوطنية، وحاول الانقلاب على الحكومة الأنجح في تاريخ الجمهورية، ولماذا تعاون مع أحزاب "الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"(المعارضة)؟؟.

 

تعاون الكيان الموازي" مع حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية، يعكس مدى رغبتهم في العودة إلى نمط الوصاية الذي كان سائداً في الماضي، لكن السياسة القائمة قي تركيا، حالياً، لن تتساهل مع فرض الوصاية عليها.

 

لقد صدر حكم سياسي بالقضاء على الكيان الموازي،ومعاونيه، بعد جولتي الانتخابات التي شهدتهما تركيا مؤخراٍ، بعد القضاء عليه قانونياً.

 

سأكون معكم دائمًا كمؤسس لهذا الحزب وكفرد بذل جهودًا كبيرة من أجله، سأواصل الطريق معكم. سأواصل دعمي ومساهمتي لحكومتنا، في إطار صلاحياتي الدستورية والقانونية ودون تجاوز مبدأ الحيادية.

 

أقول بصراحة، إنه ليس من قيمنا وليس من ثقافتنا ما تكتبه العديد من الصحف، فالسيد داود أوغلو ليس ظلاً لأحد.

 

أستودع الله حزب العدالة والتنمية، الذي هو حبي وعشقي وكفاحي، ليبقى أمانة في أعناقكم

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023