أثار فيديو يظهر فيه زواج شاذين جنسيا في أحد المراكب على نهر النيل في القاهرة، موجة من الانتقادات واتهامات للانقلاب بأنه يسير نحو "علمنة الدولة" وأن رد فعل هذا طبيعي نتيجة سياسات الدولة وإعلامها ودستورها.
وانتقدت عزه الجرف، القيادية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، السبت، ما قالت انه سماح "سلطه الانقلاب" بـ"زواج الشواذ" في مصر.
وقالت الجرف في تغريده لها علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "لاول مره في مصر يسمع بزواج الشواذ وتبني الانقلابين الأجندة الغربية في هدم وتفسخ الدين والقيم عند المصريين وتحويلها إلى ماخور لطفك بمصر يا رب."
ووصف عامر عبد الرحيم، القيادي بالجماعة الإسلامية والبرلماني السابق، زواج الشواذ الذي تم علنا أمس، بمحاولة نشر الفاحشة.
وقال عبد الرحيم، في تصريحات له اليوم: "هذا إفراز طبيعي للحالة السياسية المتردية التي يعيشها المجتمع من الانقلاب علي إرادة الشعب التي اختارت الإسلام منهج حياة"، على حد وصفه.
وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية: "إن ملاحقة أبناء التيار الإسلامي بالقتل والسجن يعيد للأذهان تضييق مبارك علي الجماعة الإسلامية في التسعينات من القرن الماضي والذي أسفر عن ظهور عبده الشيطان في مصر".
وتابع البرلماني السابق: "هذا ما يريده أعداء الوطن بأن يصبح المعروف منكرا والمنكر معروفًا، وتغريب الشعب عن دينه وهويته".
ومن جانبه قال عمرو عبد الهادي، الناشط السياسي وعضو جبهة الضمير، إن زواج المثليين الذي عُقد أمس في حفل على النيل، شيء متوقع بعد دستور و نظام استعان بهادمي القيم لإستمراره في الحكم.
وأضاف عبد الهادي: "بعد اتخاذ الغرب كمرجعية، وتصدر شيوخ السلطان للمشهد السياسي، فمن الطبيعي أن تكون النتيجة كذلك".
وتابع الناطق باسم "الضمير": "أصبح الآن إخراجنا من مصر مطابقًا للأية ( أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)".
و قال حاتم أبو زيد، القيادي بحزب الأصالة، إن الهدف من إعلان فرح للمثليين، هو هدم قيم المجتمع وثوابته الأخلاقية بل والاستهانة بها، مضيفا أن هذا هدف ما وصفه بسلطة الأمر الواقع.
وأضاف أبو زيد: "السلطة باتت تريد مجتمع مفككا اجتماعيا وأخلاقيا، ومنهار اقتصاديا، فهي تعمل على تحطيم الوطن بأسره".
وتابع القيادي بـ"الأصالة": “لذا فهي تفتح المجال رحبا أمام كل من يحب أن يشيع الفاحشة، مشيرا إلى أنها ليست الواقعة الأولى في سجل الانهيار الأخلاقي، فحادثة التحرش بالتحرير ليست ببعيدة.
وهاجم الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، النظام المصري الحالي، ومن أطلقوا على نفسهم ليبراليين – بحسب وصفه.
وانتقد أبو خليل، قتل الآلاف، واعتقا العشرات، حسبما قال، مؤكداً أن الحرية التي يدعو إليها الليبراليون عبارة عن " فاشية مقنعة".
وكتب الناشط الحقوقي، عبر صفحته على "فيس بوك" "ليبراليتهم المسخ ليست إلا فاشية مقنعة .. يسمحون بزواج الشواذ تحت دعوي الحرية .. ويخرسون عندما يقتل الآلاف ويعتقل عشرات الآلاف في سبيل الحرية أيضاً!".
