من المتوقع أن تكون قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، المزمع عقدها في (4 – 5) سبتمبر المقبل في "ويلز"، إحدى أصعب، وأوسع اجتماعات القمم في تاريخ الحلف، بمشاركة رؤساء دول، وحكومات، فضلا عن زعماء الدول الحليفة لـ"الناتو".
وستشكل أفغانستان أول بند في جدول أعمال القمة، الذي سيتم إعلان تنفيذ قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) مهمتها فيها، والتركيز على الالتزام بالتعهدات تجاه أفغانستان، كما ستكون "بعثة الدعم" التي من المنتظر أن تخلف "إيساف" فى أفغانستان، من بين بنود جدول أعمال زعماء الناتو، وزعماء (27) دولة تدعم قوات "إيساف"، كما سيحضر ممثلون رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة في الجلسة.
كما ستكون الأزمة الأوكرانية، من بين الموضوعات الأولى في القمة، حيث ستناقش الأزمة في اجتماع لجنة (الناتو – أوكرانيا)، ويحضره الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو".
ومن بين الموضوعات التي سيناقشها الزعماء أهمية العلاقات بين دول الحلف، وزيادة الانفاق على الدفاع، كما سيتم عقد اجتماعات موازية على مستوى وزراء الخارجية، والدفاع لدول الأعضاء خلال القمة، كما سيعقد وزراء الخارجية اجتماعا في اليوم الأول مع نظرائهم لكل من البوسنة والهرسك، وجورجيا، والجبل الأسود، ومقدونيا، وهي دول تنتظر قبول عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
وفي اليوم الأخير من القمة سيتم إجراء مشاورات بين كل من وزراء خارجية الناتو، والاتحاد الأوروبي، والمفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمن للاتحاد "كاثرين آشتون"، ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا " ديدير بوركهالتر"، والسكرتير العام لمجلس أوروبا " ثوربيورن ياغلاند"، ومن المنتظر أن يلتقي وزراء دفاع الناتو بنظرائهم لكل من أستراليا، وفنلندا، وجورجيا، والأردن، والسويد، بهدف بحث سبل توسيع التعاون فيما بينهم.