شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رغبات الانفصال تتنامى شرق أوكرانيا رغم وقف إطلاق النار

رغبات الانفصال تتنامى شرق أوكرانيا رغم وقف إطلاق النار
أسفرت محادثات مينسك عن التوصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين الجانب الروسي والأوكراني، حيث أمر الرئيس الأوكراني...
أسفرت محادثات مينسك عن التوصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين الجانب الروسي والأوكراني، حيث أمر الرئيس الأوكراني "بوروشينكو" القوات الأوكرانية المقاتلة في الدونيتسك ضد الانفصاليين المواليين لروسيا؛ بوقف إطلاق النار من اليوم الجمعة. واتفق مفاوضو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا على هدنة في منطقة حوض دونيتسك المضطربة شرقي أوكرانيا، ستدخل حيز التنفيذ اليوم.
 
وطالب رئيس وزراء أوكرانيا "أرسيني ياتسينيوك"، واشنطن وبروكسل بضمان اتفاق وقف إطلاق النار.
 
وبحسب الوكالة الأوكرانية الرسمية "إنترفاكس"، نشرت الرئاسة بيانًا رسميًا لـ"بوروشنكو" قال فيه: "آمر قائد القوات المسلحة الأوكرانية بوقف إطلاق النار ابتداءً من 6 مساء اليوم".
 
وأعلن الرئيس الأوكراني على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، أنه وقع اتفاقًا مبدئيًا خلال اجتماعه مع لجنة الاتصال الثلاثية، والتي عقدت اليوم في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، ينص على وقف إطلاق النار ابتداءً من اليوم الجمعة على الجبهات الشرقية لأوكرانيا مع القوات الروسية والانفصاليين المواليين لروسيا.
 
وضم اجتماع لجنة الاتصال الثلاثية مندويين عن أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا، كما ضمت ممثلين عن الانفضاليين..
 
وشارك في الاجتماع، "ليونيد كوشما"، مندوباً عن أوكرانيا، وعن روسيا سفيرها لدى مينسك، "ميخائيل زورابوف"، إضافة إلى مندوبي منظمة الأمن والتعاون، فضلاً عن، "أندريه بوركين"، و"ألكساي كارياكين"، قادة جمهوريتي "لوهانسك"، و"دونيتسك"، اللتين أعلنهما الانفصالييون في شرق أوكرانيا.
 
وأظهرت مباحثات بروكسل ومينسك الضرورة الملحة لإيجاد حل سلمي لمشكلة لوغانسك ودونيتسك.
 
وأكد "بوروشينكو" عقب دعوته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجماعات الانفصالية بشرق أوكرانيا لوقف إطلاق النار، أن خطة السلام  المُعلنة في وقت سابق ستنطلق من الاتفاق المبدأي المُوقع من قبل لجنة الاتصال الثلاثية.
 
وعلى غرار إعلان قادة الانفصاليين المواليين لروسيا إلتزامهم بوقف إطلاق النار في الدونيتسك ولوغانسك،  فقد أعرب "بورشينكو" عن ثقته في إلتزام الأطراف بالاتفاق وإطلاق سراح الرهائن.
 
وناقشت مجموعة الاتصال في مينسك تولى مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مراقبة واسعة المدى على وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل. وبحسب تصريحات المشاركين في المفاوضات، سيتم مناقشة الوضع المستقبلي لمنطقة حوض دونيتسك في وقت لاحق.
 
وحول الخسائر البشرية التي خسرتها أوكرانيا وروسيا جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بينمها منذ انفصال الدونيتسك واللوغاستك، قال "أندريه ليسينكو" الناطق باسم مركز تحليل المعلومات في الأمن القومي وهيئة الدفاع الأوكرانية، إنه قد أسفرت الاشتباكات التي دارت بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا عن مقلت 2000 مواطن روسي وإصابة أكثر من 8000 آخرين..
 
وأضاف "ليسينكو"، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأوكرانية "كييف"، قائلًا: "إن الأعداد التي ذكرتها، تستند إلى معلوماتٍ استخباراتية، وأن المصابين الروس يتلقون العلاج بمستشفيات حكومية روسية، في مدن سان بطرسبرغ، وروستوف، وفولغوغراد".
 
وقال "كونستانتين باتوزسكي"، نائب محافظ دونيتسك، إن 4 مدنين قتلوا، وطفلين آخرين؛ جراء الاشتباكات التي دارت أمس الخميس بين القوات الأوكرانية والمواليين لروسيا.
 
وأعلن مركز تحرير الرهائن أنه تم الإفراج عن 10 جنود تابعين لأوكرانيا كانوا محتجزين كرهائن من قبل المسلحين المواليين لروسيا شرق البلاد.
 
وأكد بيان صادر عن المركز، أن الجنود المفرج عنهم، باتوا في طريقهم إلى مدينة "دنيبروبتروفسك"، الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية الأوكرانية، وأن الجهود المكثفة التي تبذل من قبل فريق المركز، قد أسهمت في تحرير 30 رهينة حتى الآن
 
وبدأت الأزمة الأوكرانية بعزل الرئيس السابق  "فيكتور يانكوفيتش" الموالي لروسيا، ومن ثم تدخلت روسيا فدعمت من خلال الانفصاليين المواليين لها استفتاء "القرم" حتى استطاعت عزلتها عن أوكرانيا وضمتها كجزء من الأراضي الروسية، وتلتها الدونيتسك واللوغانسك ، لكن الجيش الأوكراني ما لبث أن خاض حربًا ضد الانفصاليين.
 
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن القوات التي تقاتل أمام القوات الأوكرانية هي قوات عسكرية تابعة لروسيا،  حيث حشدت روسيا قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا وأطلقت النيران على القوات الأوكرانية من خارج وداخل الأراضي الأوكرانية.
 
وفرض الاتحاد الأوربي ودول الغرب العقوبات المشددة على روسيا إذا لم تتراجع عن انتهاك سيادة الاراضي الأوكرانية والاتفاقات الدولية.
 
وتنفي روسيا إرسالها قواتٍ لمساندة الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا، والذين يقاتلون قوات حكومة كييف. وتقول أوكرانيا والدول الغربية الداعمة لها إن هناك أدلة متنامية على تورط روسيا في الحرب.
 
على صعيد متصل، أعلن "إيغور بلوتنيتسكي" أحد ممثلي "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد، اليوم الجمعة، أن الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يأملون في الانفصال عن أوكرانيا على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع سلطات كييف في مينسك. 
 
وأعلن رئيس وزراء "جمهورية لوغانسك الشعبية" للصحافيين، قوله: "نحن على استعداد لوقف إطلاق النار من الجانبين، لكن ذلك لا يعني أننا تخلينا عن رغبتنا في الانفصال عن أوكرانيا".


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023