قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بختام، الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي؛ بغرض مواجهة فيروس "إيبولا"، مساء اليوم الإثنين، بأديس أبابا، إن :"المجلس التنفيذي للاتحاد، قرر اليوم، إلغاء حظر السفر إلى الدول المصابة بفيروس إيبولا".
وحسب "أ.ف.ب" قالت "زوما" إن الاجتماع توصل إلى إلغاء حظر الرحلات والسفر، والسماح بحرية الحركة للمواطنين، والتجارة والنشاط الاقتصادي بين الدول المصابة بالمرض، مع وضع الإجراءات الاحترازية، من فحوصاتٍ للمسافرين في المطارات والمعابر بين الدول، واستخدام استمارة تعرض على المسافرين أسئلة؛ بغرض إجراء فحصوات دقيقية بدلاً من إغلاق الحدود أمام المسافرين".
كما دعا الاجتماع الإعلام إلى تناول المرض بطريقة "لا تفزع المواطنين"، كما أشارت "زوما" إلى أن الاجتماع وجد معلومات وفيرة ستساهم في الجهود المبذولة لمواجهة المرض.
وأضافت أن "إيبول"ا سيتسبب في أضرار كبيرة على الدول التى تفشى فيها المرض من خلال خفض الناتج المحلي.
وأردفت بأن قرار إلغاء حظر السفر إلى الدولة المصابة بالفيروس، يأتي في إطار روح التضامن، ومواجهة الآثار الاقتصادية التي يحدثها المرض لهذه الدول، مشددةً على ضرورة إنشاء مركز أفريقي للسيطرة على الأمراض، حتى تتمكن القارة من مواجهة مثل هذه الأمراض.
يشار إلى أن قرار الاتحاد حول إلغاء حظر السفر إلى الدول المصابة بإيبولا "ملزم" للدول الإفريقية، ويعمل به منذ الإعلان عنه.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، أنّ فيروس "إيبولا"، أودى بحياة 2105 شخصًا، من إجمالي 3968 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، فى دول غرب أفريقيا، الأكثر تضررًا بالمرض.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.