تمكنت قوات الأمن اليمنية، اليوم الثلاثاء، من إزالة مخيم نصبه متظاهرون من عناصر جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميًا باسم جماعة الحوثي، في شارع فرعي قريب من محيط مجلس الوزراء، بالعاصمة صنعاء؛ وذلك بعد مواجهات بين الأمن والمتظاهرين خلفت 7 قتلى و50 جريحًا من الحوثييين، بالإضافة إلى مقتل أحد الجنود.
وبحسب وكالة الأناضول، أفاد مصدر أمني، أن الهدوء عاد لمحيط مقر الحكومة في العاصمة صنعاء بعد ساعات من مواجهات بين الأمن ومتظاهرين حوثيين حاولوا اقتحامه.
من جانبها كان قد اتهمت وزارة الداخلية اليمنية في وقت سابق من اليوم، مجموعات من جماعة الحوثي بمحاولة اقتحام مجلس الوزراء بصنعاء بالقوة..
وقال مصدر أمني بالوزارة، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للوزارة، إن "جماعة الحوثي حشدت مجموعات من عناصرها وحاولت دخول المنطقة الأمنية الممنوع التجول فيها قرب رئاسة الوزراء واقتحامها بالقوة، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت اللجنة الأمنية العليا باليمن، والتي تعد أرفع لجنة أمنية في البلاد تضم وزري الداخلية والدفاع؛ عددًا من الأشخاص المنتشرين في محيط مجلس الوزراء ومبنى الإذاعة الحكومية، وفي أوساط المتظاهرين من أنصار جماعة الحوثي؛ بإطلاق النار، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا من حراس مجلس الوزراء ومن الذين حاولوا اقتحام مبنى رئاسة الحكومة.
هذا ونظمت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، مسيرات حاشدة ضمن خطواتها التصعيدية للمطالبة بـ"إقالة الحكومة اليمنية وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني".
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد دعا أنصاره مساء أمس، في خطاب تلفزيوني، إلى الخروج اليوم الثلاثاء، في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء؛ للتصعيد والضغط من أجل تحقيق كافة مطالبهم، مهددًا بخطوات "استراتيجية وكبرى" في حال عدم الاستجابة لهم.
