تطبيقًا لمبدأ التضييقات المقننة على المساجد والأئمة وحرب الشعائر الإسلامية التي أقرتها وزارة الأوقاف وفقًا لتعاليم جديدة في مصر بعد الانقلاب العسكري، وجه محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، بالتحقيق مع كل من: الشيخ عبد الهادى كمال عبد العاطى خطيب مسجد الرحمن بشارع البحر الأعظم والشيخ شعبان حسان عبد العال خطيب مسجد الكوثر بأول طريق مصر أسوان الزراعى، وخصم شهر من جميع الأجور المتغيرة من كل منهما لتجاوزهما الوقت المحدد للخطبة من قبل وزارة الأوقاف.
و قال بيان للوزارة، إن ذلك جاء عقب جولة ميدانية اليوم الجمعة لوزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة بضواحى الجيزة لمتابعة خطبة الجمعة.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قرار في يونيو الماضي، بأن تقتصر صلاة الجمعة فى الجوامع على 20 دقيقة بحد أقصى، وذلك ضمن قرارات لا أساس لها في الدين الإسلامي.
وبدأ الانقلاب العسكري بتوظيف وزارة الأوقاف لحسابه الشخصي وأدرجها ضمن الوزارات التي تشمل قراراتها القمع وحرب الشعائر.
خرج مختار جمعه على الشعب المصري مشددا بمنع أي خطيب ليس أزهريا من الخطابة، ومنع أي أزهري ليس معه تصريح من الأمن، وتنشر التعليمات في المساجد على أنها تعليمات الأمن.
الظالمون معصومن من الدعاء عليهم
ثم جاء الوزير ليصدر قرار بمنع الدعاء على الظالمين في المساجد، أو أن تُقرأ الآيات القرآنية التي تخص الظالمين بالهلاك والبوار في الصلوات.
صلاة العشاء في رمضان 40 دقيقة فقط
ثم حدد الوزير صلاة العشاء و التراويح في رمضان لا تتجاوز الأربعين دقيقة.
مساجد محرم بها الصلاة
ثم تلا ذلك قرار آخر بمنع الصلاة في المساجد الكبرى، مثل: مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، ومسجد الحصري في السادس من أكتوبر، ومسجد الفتح في رمسيس، ومسجد النور بالعباسية، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.
منع الصلاة في الزويا
وفقًا لطبيعة الأعداد الكبيرة في مصر وضيق الأماكن، الأمر الذي شكل تكدس سكاني، ولذلك تم بناء الزوايا كي يكون لها نصيب في استيعاب آلاف المصلين، ولكن الأوقاف قررت بدون مبرر.
صلاة الفجر في صمت
سبق وأعلنت "أوقاف الانقلاب" بأنها ستقوم بمراقبة كل المساجد في الجمهورية، وسيكون هناك شهر خصم على إمام المسجد الذي يخالف قرار " منع استخدام مكبرات الصوت أثناء صلاة الفجر" كما أقرت أنه سيتم عقابه بخصم شهر كامل من راتبه.
لا يجوز للجمعيات الخيرية بممارسة الدعوة
أكدت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب، أنها لن تعطي الترخيص لأي جمعية أهلية بممارسة أنشطة دعوية، مشددة على ضرورة أن تكون الجمعيات للمهام الاجتماعية والإنسانية فقط.
وقالت "وزارة أوقاف الانقلاب" -في بيان لها "لا شك أننا عانينا معاناة شديدة ومازلنا نعاني من توظيف الدين لأغراض حزبية وانتخابية، وبما أن بعض الأحزاب السياسية تتخذ من بعض الجمعيات الدينية أجنحة دعوية لها، تخدم أهدافها السياسية، فإننا نؤكد أن تعدد الجمعيات الدينية واختلاف ولاءاتها يشكل خطرًا داهمًا على وحدة نسيج المجتمع".
