أثارت العودة المفاجئة لإبراهيم محلب ، رئيس الوزراء الإنقلابي ، ووزير الداخلية محمد إبراهيم من الحج تاركين طواف الإفاضة ورمي الجمرات موجة شديدة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي .
وفوجئ المصريون بوجود وزير الداخلية الانقلابي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب ضمن صفوف المصلين الحاضرين صلاة العيد مع عبد الفتاح السيسي بمسجد السيدة صفية بمصر الجديدة، وذلك رغم ما أعلن وتداول عن قيامهم بأداء مناسك الحج هذا العام، الأمر أثار ذلك جدلًا واسعًا مما جعل النشطاء يتساءلون ويستهزؤون بحجهم لتركهما باقي واجبات الحج من رمي الجمرات والمبيت بالمزدلفة، وطواف الوداع، وغيرها .
وقال الناشط حسان السيد مستهزأ عبر الفيس بوك ، :لأن ﺩﻯ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﺮﻱ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ واحنا اللى مش عارفين ، أو ممكن ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻌﻪ أفتى لهم ﺑأن الطواف ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ لا يخالف شعائر الحج
وسخر وليد زين، من الموقف، قائلًا: "عاوز أحج زي محلب ومحمد إبراهيم"، متسائلا عن كيفية وجودهما بالسعودية لأداء مناسك الحج، ويوم العيد نجدهم في صلاة العيد بجانب السيسي.
فيما قالت ناهد محمد، إن الموقفين ليسوا بحاجة لشرح، حيث أن محلب قام بأداء مناسك الحج ورجع إلى القاهرة وقام بالصلاة مع الرئيس، وقام بإنابة أحد لكي يقوم برمي الجمرات نيابة عنه وهذا قد أجازته دار الإفتاء.
بينما قال على محمود عبر الفيس بوك معلقاً على عودة ابراهيم محلب ووزير الداخلية محمد ابراهيم من الحج ، لأن ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ أفتاهم بأﻥ ﺃﻫﻢ ﺭﻛﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺞ هو الطواف بالسيسى
وأضاف "أحمد عصام "لأن ﺍلله أراد طردهما من المشاعر المقدسة ﺑﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﺃﻳﺎﺩﻳﻬﻤ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ
وقال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل ساخراً: محلب وإبراهيم يحطمون رقم رجال الأعمال في الحج ويسجلون يوم واحد فقط ،بيفكرونا بالقذافي لما دخل يصلي مرة بالناس في مسجد في بنغازي فصلي الظهر ركعتين فقط ،فسألوه ليه ،قالهم زمان ايام النبي كانوا فاضيين ،دلوقتي الناس تروح تشتغل .
وأدان إسلام يحيى، الإعلام المصري واتهمه بالتضليل، حيث إنه قام بنشر خبرين بتواجد "محلب" في بلدين مختلفين، متسائلا: "كيف يقوم محلب بالحج يوم الجمعة وبعدها يقوم بصلاة العيد بجانب السيسي ، ساخرًا، عبر حسابه الخاص لموقع "فيس بوك"، "سبحان الله بعد أربع ساعات،الإعلام المصري نقل محلب من السعودية للقاهرة، ده حقيقي ولا محلب قايم بدورين".
وبحسب دار الإفتاء المصرية واللجنة الدائمة للفتوى بالمملكة العربية السعودية، تنقسم أعمال الحج إلى أركان يجب الإتيان بها جميعاً، ولا يصح الحج بترك شيء منها، ولا يقوم غيرها مقامها، وإلى واجبات يصح الحج بترك شيء منها ويجبر المتروك بدم، وإلى سنن ومستحبات يكمل بها أجر الحاج.
وأما الأركان التي يجب الإتيان بها ولا يصح الحج بدونها، الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبحسب دار الإفتاء فإن الأركان السالف ذكرها لا يصح الحج بدونها، ولا يجبر ترك شيء منها بدم ولا بغيره، بل لا بد من فعلها، كما أن الترتيب في فعل هذه الأركان شرط لا بد منه لصحتها، فيُشترط تقديم الإحرام عليها جميعاً، وتقديم وقوف عرفة على طواف الإفاضة، إضافة إلى الإتيان بالسعي بعد طواف صحيح عند جمهور أهل العلم.
