اقتحمت قوات أمن الانقلاب منزل المحامي والناشط الحقوقي مصطفى عزب بعد ثلاث ساعات من استضافته في أحد البرامج التلفزيونية على إحدى القنوات الخاصة للحديث حول قضية المفقودين الذين تعرضوا للاختفاء القسري من قبل أجهزة الأمن المصرية في أعقاب الانقلاب.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا، في بيان لهان أن قوات أمن الانقلاب داهمت منزل "عزب" في الثالثة فجرا وقامت بتفتيشه وإتلاف بعض محتوياته وتهديد أفراد أسرته بالاعتقال حال عدم تسليم نفسه.
وصلت عدد حملات مداهمة منزل"عزب" محامي أسر بعض المفقودين إلى ثلاث مرات في شهر واحد رغم علم الأجهزة الأمنية أنه خارج مصر منذ أكثر من عام.
من جانبه أكد مصطفى عزب أن ممارسات الأمن جاءت نتيجة نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتقدمه بالعديد من الشكاوى القضائية ضد قيادات سلطة الانقلاب لقيامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية .
وأوضح أنه أرسل العديد من الإنذارات والخطابات الرسمية بعد توكيله من قبل بعض أسر المفقودين إلى لجنة تقصي الحقائق ووزير العدالة الانتقالية بحكومة الانقلاب للقيام بالدور المنوط بهم والعمل على التحقيق في وقائع اختفائهم وإجلاء مصيرهم.
وأشار إلى أن أيا من هذه الشكاوى لم يتم فتح التحقيق فيها بشكل جدي، مؤكدا أن نتيجتها الوحيدة هى تعرضه وبعض الأسر للملاحقة الأمنية مما يعكس بشكل واضح إرادة سلطات الانقلاب في قطع أي طريق للانتصاف القانوني المحلي على الضحايا، وإرهاب المدافعين عن حقوق الإنسان ومحاميّ الضحايا لتجريدهم من أي دعم قانوني.
