حقق إيفو موراليس انتصارًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية التي نظمت -أمس الأحد- ليفوز بولاية ثالثة، واستبق الإعلان الرسمي للنتائج بإهداء فوزه للزعيم الكوبي فيدال كاسترو ورئيس فنزويلا الراحل هوجو شافيز.
قال الرئيس البوليفي إيفو موراليس في كلمة ألقاها من شرفة قصر الرئاسة: إن "هذا الفوز انتصار للقوى المناهضة للإمبريالية والاستعمار"، وأهدى فوزه للرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز، والزعيم الكوبي التاريخي فيدال كاسترو، إضافة إلى رموز يسارية أخرى.
ونجح موراليس في الفوز بأغلبية كبيرة من الأصوات في جميع مقاطعات البلاد باستثناء مقاطعة بيني التي صوتت لخصمه صمويل دوريا ميدينا مرشح حزب الاتحاد.
وقد أدلى نحو ستة ملايين ناخب في البلاد بأصواتهم في اقتراع عام، ولأول مرة شارك نحو مائتي ألف مغترب خارج البلاد في الانتخابات الرئاسية التي تعد الثامنة منذ عودة الديمقراطية إلى بوليفيا.
فيما تعد بوليفيا من الدولة التي تلزم الشعب بالتصويت تحت طائلة غرامة مرتفعة تعادل نحو ستين دولارًا، كما يمنع تناول المشروبات الكحولية قبل 48 ساعة من بدء التصويت و12 ساعة بعده، كما يمنع حمل السلاح والتجمعات العامة.
وفور إعلان النتائج الأولية بفوز موراليس بولاية تمتد لخمس سنوات أخرى، تجمع آلاف المؤيدين للرئيس البوليفي في ساحة موريلو في العاصمة لاباز حيث مقر القصر الجمهوري.
واعترف المرشح الآخر في الانتخابات بانهزامه، وقال إنه سيعمل من أجل تطوير البلاد.
وتولى موراليس الرئاسة عام 2006 بعد فوزه بـ54% من الأصوات، وانتخب مجددًا بحصوله على 64% من الأصوات عام 2009.
ووعد موراليس -وهو أول رئيس بوليفي من الهنود الأميركيين- في آخر مهرجان انتخابي بتوجيه "ضربة قاسية للإمبريالية والليبرالية الجديدة" كي "ينتصر الشعب البوليفي".
كما نجح في تحقيق استقرار سياسي غير مسبوق في البلد الذي شهد 160 انقلابًا منذ استقلاله عام 1825.
وحقق موراليس واحدة من أفضل نسب النمو في المنطقة (نحو 5% هذه السنة).
وبناء على ذلك التقدم قوبلت إدارة البلد الذي يعتبر من أفقر بلدان أميركا اللاتينية بتشجيع من صندوق النقد الدولي الذي اعتبر المؤشرات الاقتصادية مرضية، في حين اعتبرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن بوليفيا من أكثر المساهمين في أميركا اللاتينية في خفض الجوع خلال السنوات الأخيرة.