أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بجواز وضع المرأة العطر المكتوم والتزين خارج المنزل، وحف الحاجب، موضحا أن تزيين المرأه تحول من كونه حق أصيل من حقوقها، إلى واجب.
وقال جمعة أنه يجوز للمرأة استخدام أدوات الزينة خارج المنزل، على ألا يزيد بصورة لافتة للنظر فيؤدي لإحداث فتنة، وأن يكون التزين في حدود المألوف.
وأضاف خلال برنامجه "والله أعلم" على قناة "سي بي سي" : " أما داخل المنزل فالمرأة يجب أن تتزين لزوجها حتى وإن وصل بها الأمر- كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها- إلى أن تخلع إحدى عينيها وتجملها ثم تركبها مرة أخرى، وهذا دليل على ترغيب المرأة في التزين لزوجها والتجمل له بلا حدود طالما كان داخل المنزل".
وأوضح جمعة أن "الزينة في أصلها أحد حقوق المرأة لأن الله تعالى خلقها لتكون زهرة الحياة، إلا أن هذا الحق تحوَّل إلى واجب؛ فلا يحق للمرأة أن ترفض أن تتجمَّل في نفسها، وهذه سمة الحضارة الإسلامية التي تحوِّل الحقوق إلى واجبات لتبني إنسان الحضارة القادر على تعمير الكون وتزكية النفس وعبادة الله".
وأشار جمعة إلى أنه يجوز للمرأة الغير متزوجة أن تتزين حتى يتم خطبتها وزواجها،مشيرا إلى أن الإسلام في بداية ظهوره قصر التزين على الحناء، قائلا :"العصر تطور وأصبحت هناك وسائل أخرى للتزين غير الحناء".
وتابع: "لو طبقنا الإسلام في عصرنا ده هنروح نقعد في الكهف، لكن هراعي الأدوات والتغيرات والزمن مع مراعاة أهداف الشريعة بقواعدها وثوابتها".
وعن وضع المرأة العطر خارج منزلها، قال "إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"( ما من امرأة تعطرت لتمر بقوم حتى يجدوا ريحها فهي زانية ) يقصد "يجدو ريحها" أي أنها تضع العطر قاصدة أن يشم الرجال ريحها".
وأضاف:" العطر نوعان هما، عطر مكتوم وعطر فواح، فالعطر الفواح هو الذي عرفناه في عصورنا هذه من أجل وضع الكحوليات الطيارة في البرفانات والعطور، أما العطر في ذاته يوجد منه العطر المكتوم غير الفواح يذهب الرائحة الكريهة، لكنه لا يثير الشهوة، ولا يجعل المرأة وهي تمشي مثيرة".
وأوضح أنه يجوز للمرأة أن تضع العطر المكتوم خارج المنزل لإزالة الروائح الكريهة ورائحة العرق.
وأشار جمعة إلى أن إزالة الشعر الزائد في الحواجب لدى السيدات لا مانع منه، مؤكدًا أن هناك فرق بين النمص والحف للحاجب، فالنمص هو نتف الحاجب كله ثم رسمه، أما الحف هو نتف الشعر الزائد حول الحاجب، وهو لا مانع منه، حسب قوله.
