أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنّ المواقف الدولية المتتالية، والمؤيدة لإقامة دولة فلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، هي واحدة من ثمرات انتصار المقاومة في غزة.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح نشر اليوم، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه، إن "المواقف الدولية المتتالية، والمؤيدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية هي واحدة من ثمرات انتصار المقاومة في غزة، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو الماضي، واستمرت لـ"51" يوما"، مضيفا أن انتصار المقاومة في غزة، أعاد وضع القضية الفلسطينية على الطاولة من جديد".
من جانبه فقد أشار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء أمس الجمعة، إلى أن "تجدد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيشكل تحولًا مركزيًا في الحرب ضد داعش، وأن عدم حل الصراع سيأجج الوضع ويؤدي إلى انضمام المزيد من الشبان لداعش".
وقال كيري: "كل مسئول التقيته في الشرق الأوسط وغيره طالب وبشكل عفوي ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كونه يشكل دافعًا للشباب للانضمام لتنظيم داعش والقتال في صفوفه"، مضيفًا: "واجب علينا إيجاد طريقة تعيدنا لطاولة المفاوضات، لإقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل تعيش كلتاهما بسلام وتوتفق كل منهما تطلعات الأخرى".
وقد هاجم عدد من الوزراء المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رافضين الربط بين هذا الصراع ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، واتهم أحدهم كيري مباشرة بأنه "يشجع الإرهاب".
وكان مجلس العموم البريطاني اعترف في اقتراع رمزي مؤخرا بدولة فلسطين بأغلبية 274 صوتا، مقابل 12 في جلسة تغيب عنها رئيس الوزراء ديفد كاميرون.
ووفقا للسلطة الفلسطينية، فإن 134 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية بينها سبع أعضاء في الاتحاد الأوروبي، هي التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص.
من جانبه، فقد طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الإدارة الأميركية باعادة النظر في موقفها الرافض لعرض مشروع القرار الفلسطيني – العربي بشأن تحديد سقف زمني للاحتلال الاسرائيلي على مجلس الامن، لافتاً الى أن "مشروع القرار هو الرد الطبيعي على استمرار الحكومة الاسرائيلية في رفض عملية السلام وتدمير خيار الدولتين".
وثمّن عريقات قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، داعياً دول الاتحاد الاوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك.
يذكر أن الرباعية الدولة التي تضم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، ستجتمع الأسبوع القادم في بروكسل، وستبحث آخر التطورات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضرورة التوصل لحل دائم.
وتبنى الحزب الاشتراكي الإسباني اقتراحًا للاعتراف بـدولة فلسطين، حيث نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الناطق باسم المجموعة البرلمانية الاشتراكية أنه تم التقدم بطلب لرئاسة مجلس النواب الإسباني لمناقشة اقتراح الاعتراف بدولة فلسطين في الجلسة المقبلة.
وتضامنت الكتلة البرلمانية لليسار الموحد مع مقترح الحزب الاشتراكي، حيث قدمت في وقت لاحق، مقترحا مشابها، تضمن “ضرورة أن تلعب إسبانيا دورا في اعتراف العالم بفلسطين كدولة.. من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط”، حسب مصادر برلمانية.
وفي أيرلندا ناقش البرلمان خطط الحكومة تجاه الاعتراف الدبلوماسي الكامل بدولة فلسطين على غرار حكومة السويد.
وكان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أعلن أثناء تنصيبه في البرلمان أن حكومته تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، وقال إن هذا الاعتراف سيتم في إطار احترام "المطالب المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين في ما يتعلق بحقهم في الأمن وتقرير المصير".
ورحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات لوفين، فيما عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن تحفظها، وحذرت من أن أي "اعتراف دولي بدولة فلسطينية"، سيكون أمرًا "سابقًا لأوانه".
