أبدى العديد من مواطني محافظة سوهاج استياءهم من تدني مستوى الخدمات العامة الذي تُعانيه محطة سكة حديد سوهاج في مختلف الخدمات، من حيث عدم توافر تذاكر القطارات، وكثرة غلق شباك التذاكر، وعدم ترميم وإصلاح أرصفة المحطة التى يصعد عليها المسافرون، ورواج السوق السوداء بالنسبة لتذاكر الحجز بأسعار باهظة الثمن، بالإضافة إلى وجود شباك واحد أو اثنين على الأكثر فى نطاق الخدمة داخل المحطة.
تُشكِّل محطة سكّة حديد سوهاج أهمية كبيرة بالنسبة لأهالى ومواطنى المحافظة، مع العِلم بأن سوهاج من أكثر المحافظات الطّارِدة للسُكَّان؛ فالكثير منهم يعمل ويدرس ويُعالج خارجها؛ لذا تزداد أهميتها بالنسبة لهم، وهو ما ينطبق بدوره على صعيد مراكز وقُرى المحافظة.
أحمد لطفى (موظف بإحدى الشركات الخاصة) يقول : إنه بسبب عدم توافر تذاكر القطارات فى معظم الأوقات، أصبح أهالى المحافظة يعانون أشد المعاناة حتى يتمكنوا من السفر إلى القاهرة أو أسوان، حيث يكون بصحبتنا أطفال ونساء وشيوخ، ما يتسبب في الكثير من المشقة واللجوء إلى السفر بالأتوبيس، وفى بعض الأوقات بالسيارات الخاصة حسب توافر البنزين.
وقال سيد أحمد (طبيب): إن الأرصفة بالمحطات فى بعض القُرى والمراكز تحتاج إلي تطوير، وإنشاء سور خارجي لتُجنِّب الأهالي والتلاميذ والأطفال من العبور عبر المزلقانات والحواجز الحديدية، وذلك لوجود العديد من المدارس الثانوية والإعدادية والابتدائية والمعاهد الأزهرية بمختلف مراحلها والتي تقع على طول أشرطة السكك الحديدية، وخاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأضاف عمر عثمان (موظف بالقطاع الخاص): إنه لم يستطع الحصول على تذاكر سفر لقضاء إجازة العيد الأخير مع أهله، على الرغم من إعلان المسئولين عن توفير عدد من القطارات الإضافية بمناسبة عيد الأضحي الأخير.
وتتواصل أزمات السكة الحديد بمحافظات الصعيد واحدة تلو الأخرى، بداية من اختفاء تذاكر السفر، وانتشار السوق السوداء، مرورًا بتأخير قيام القطارات لساعات وتعطلها وتهالك عرباتها.
