سادت حالة من التوتر في القدس بعد مقتل شاب فلسطيني بالرصاص، بتهمة تعمده دهس صهاينة بحي الشيخ جراج بالمدينة، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 8، حيث دفعت الشرطة الصهيونية، اليوم الخميس، بالمئات من عناصرها إلى الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.

وانتشرت دوريات الشرطة الصهيونية في أحياء المدينة، وخاصة بلدة سلوان، (جنوب)، التي ينتمي لها الشاب القتيل، وذلك بعد أن اندلعت مواجهات في حي الطور، ورأس العامود في المدينة، بين شبان فلسطينيين وقوات صهيونية، دون الحديث عن وقوع إصابات- حسبما أفاد شهود عيان.

وأعلنت الشرطة الصهيونية على موقعها الإلكتروني، بدء نشر المئات من عناصرها، والوحدات الخاصة، وقوات حرس الحدود في أحياء مدينة القدس.

وقال المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو" شرطة القدس مستعدة للرد على أي سيناريو، وسوف تستخدم كل الوسائل والأدوات التي بحوزتها، وسترد بصرامة على أي تحريض أو انتهاك".

وذكر شهود العيان، أن شبانًا ملثمين ألقوا الحجارة على عناصر الشرطة الصهيونية في الطور، ورأس العامود، فيما أطلقت القوات الصهيونية قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين.

وشهدت العديد من أحياء المدينة مواجهات مساء أمس، من بينها سلوان، ورأس العامود، والعيساوية، والصوانه، وبيت حنينا، ومخيمي شعفاط، وقلنديا، دون وقوع إصابات ذكرتها مصادر فلسطينية.

ويرتقب الفلسطينيون تشييع جنازة عبد الرحمن الشلودي (20 عاماً)، والذي أُعلن عن وفاته في مستشفى "شعاري تصيدق" الصهيوني في القدس الغربية، مساء أمس الأربعاء.

جدير بالذكر أن عبد الرحمن الشلودي أسير محرر، وهو نجل شقيقة الشهيد محيي الدين الشريف، وينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

واتهم رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالتحريض بعد مقتل الطفلة الإسرائيلية في حادث القدس، مشيرًا إلى إن عباس يشجع على حوادث من قبيل قتل طفلة عمرها ثلاثة أشهر بسبب سائق فلسطيني.

واتهم نتنياهو في بيان حكومة الوحدة الفلسطينية بتأجيج مثل تلك الهجمات، قائلا: "بهذه الطريقة يعمل شركاء أبو مازن في الحكومة، وهذا هو نفسه أبو مازن الذي حرض قبل أيام على إيذاء اليهود في القدس".

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو: "الهجمات الإرهابية مثل الهجوم الذي وقع في القدس اليوم مماثلة لهجمات حماس شريكة الرئيس (محمود) عباس في الحكومة الفلسطينية."

من جانبها فقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، حادث القدس، حيث قالت في بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي: "تدين الولايات المتحدة بأقوى العبارات المحتملة الهجوم الإرهابي في القدس"،   معربة عن "عميق أساها الشديد لعائلة الرضيعة الأمريكية الجنسية".

وكانت مصادر طبية ووسائل إعلام صهيونية، أعلنت مساء أمس الأربعاء، أن رضيعة عمرها 3 أشهر لقيت حتفها متأثرة بجراحها جراء عملية دهس نفذها فلسطيني في القدس، ما أسفر أيضًا عن إصابة 8 صهاينة.